الأجهزة الأمنية تعثر على قائمة اغتيالات

شفت مصادر رفيعة المستوى لــ”اليوم السابع”، أن الأجهزة الأمنية بسيناء وجدت قائمة بعدد من الشخصيات المطلوب اغتيالها من قبل ميلشيات خيرت الشاطر المعروفة إعلاميا بجماعة أنصار بيت المقدس، وذلك خلال الحملة الأمينة الأخيرة التى قام بها الجيش فى سيناء، وتم خلالها تصفية القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية “فيصل المحسنة”، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار مع القوات.

وفى مفاجأة من العيار الثقيل شملت القائمة عدداً من قيادات الجماعة الإسلامية، على رأسهم عبود الزمر، أحد أبرز القيادات البارزة بالجماعة، وذلك بسبب موقفه الأخير من جماعة الإخوان الإرهابية وميلشيات خيرت الشاطر، حيث دعاهم الزمر لمراجعة مواقفهم، كما أشار إلى أن هناك أخطاء ارتكبتها الجماعة، ووقعت فيها خلال ثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذى دفع عناصر أنصار بيت المقدس لمحاولة التخلص منه، بسبب ما وصفوه بالانقلاب على الدين وعلى مبادئ الجماعات الإسلامية.

وشملت القائمة، بالإضافة إلى الزمر، ثلاث قيادات أخرى من الجماعة الإسلامية، كان تخطط جماعة أنصار بيت المقدس لاستهدافهم خلال الفترة المقبلة فى محاولة لمنع أى ممن ينتمون للتيارات الدينية المتشددة من اتخاذ مواقف ضد التى تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة المقبلة.

وأكدت مصادر لــ”اليوم السابع” أن الأجهزة الأمنية وجدت مبلغا ماليا كبيرا بحوزة القيادى بالجماعة الإسلامية، الذى تم تصفيته، يقدر بـ73 ألف دولار، بالإضافة إلى مبلغ 3700 جنيه مصرى.

من جانبه قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن الجماعات الإرهابية تصفى بعض المعتدلين الذين يحاولون عمل مراجعات لأنفسهم، مشيرا إلى أن هناك عناصر تقوم بقتل أى شخص يفكر أن يقوم بمراجعات، ولا يقبلون بأن يختلف معهم أحد فى الرأى، حيث يقومون بتصفيته حتى لا يؤثر على جماعاتهم، ويستمرون فى نشاطهم.

وأضاف الخبير الاستراتيجى أن الجماعات الإرهابية عندما تجد أن هناك أشخاصا يحاولون حثهم على عمل مراجعات، ويتسمون بالاعتدال، يضعوهم فى قائمة الاغتيالات، موضحا أن الجماعات الإرهابية تضعف يوما بعد يوم، نتيجة التشديد والتضييق الأمنى عليهم فى سيناء مما يجعلهم يحاولون التوجه إلى الداخل.

وفى السياق ذاته قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى إن معظم قوائم الاغتيالات التى يتم ضبطها مع الإرهابيين تكون لشخصيات أمنية وإعلامية وسياسية مشهورة التى لها صدى واسع وتأثير، وأحيانا يتواجد فيها شخصيات تتبع للتيار الإسلامى، ولكنها تفضح مخططاتهم، وتقود مراجعات فكرية من أجل الانتهاء من هذا الفكر، مما يجعلهم هدفا لتلك الجماعات.

وأضاف الخبير الأمنى أن الجماعات الإرهابية تركز دائما على الشخصيات المشهورة، وتستهدف أيضا أى شخصية إسلامية تفضح ممارساتهم وتنتقد المنهج الذى يتخذونه مما يجعل تلك الجماعات تستهدفهم، بحيث يكون للعمليات التى تقوم بها تأثير وصدى واسع

اليوم السابع