الأخبار

في مرمى ضغوط الأقباط للسماح بالحج

 

55

 

 

تحت زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية للقدس، الباب أمام غالبية الأقباط، لمطالبة المجمع المقدس بالكنيسة القبطية، باتخاذ قرار في اجتماعه المقبل، يلغي قرار البابا شنودة الراحل بمنع سفر الأقباط للقدس، ويسمح بالزيارة خلال المواسم الدينية، تحديدًا عيد القيامة، للاستمتاع بالأماكن المقدسة.

 

حيال الزيارة البابوية التي اعتبرتها الكنيسة واجبًا إنسانيًا، لحضور جنازة مطران القدس الراحل الأنبا إبراهام، تنفيذًا لوصيته بالدفن في مطرانيته، اعتبر نشطاء أقباط الزيارة موافقة ضمنية على سفر الأقباط، فيما رأى فريق آخر، أن سفر الأقباط للقدس مرهون بتهيئة مجتمعية، منعًا لاتهامات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

وفي سياق مطالبات البعض بالسماح للأقباط بالسفر لآداء طقوس روحية، أسوة بالبطريرك، قال الناشط القبطي هاني رمسيس القيادي باتحاد شباب ماسبيرو، إن العديد من الرحلات القبطية، تتجه للقدس، منذ فترة البابا شنودة الراحل، لافتًا إلى أن الزيارة مستمرة حتى الآن، رغم رفض الكنيسة بشكل قاطع لسفر الأقباط للقدس.

 

وأضاف في تصريح لـ”مصر العربية”، أن زيارة البابا تواضروس الثاني الأخيرة للقدس، لن تغير من موقف الكنيسة، الرافض للزيارة.

 

وأشار رمسيس، إلى ضرورة تهيئة المجتمع لتقبل زيارة الأقباط للقدس، في ظل الاطمئنان للنوايا الخالصة للرغبة في الزيارة، مؤكدًا أن الكنيسة ترفض منذ سنوات أية زيارات منفردة للقدس، مما أدى إلى تكوين عقيدة رافضة لمبدأ السفر.

 

ولفت القيادي باتحاد شباب ماسبيرو، إلى أن زيارة المسيحيين للقدس حق أصيل، رافضًا ما أسماه وصاية على الشأن الديني، وأردف قائلًا : ” ذهاب الأقباط للحج في القدس، لن يؤثر سلبًا على أحد”.
وحول مطالبة المجمع المقدس بالغاء قرار البابا شنودة الراحل، بمنع السفر للقدس، قال رمسيس : لن ندفن رؤوسنا في الرمال، و الأرض حاليًا ليست ممهدة، لاتخاذ قرار نهائي ومعلن بشأن زيارة الأماكن المقدس”.

 

في سياق مختلف، قال فادي يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن الأقباط لن يخالفوا الكنيسة في موقفها من زيارة القدس، بحسب ما جاء في بيانها الأخير، تعقيبا على زيارة البابا تواضروس، لافتًا إلى أنها لن تتراجع عن موقفها الوطني، بمنع الذهاب للقدس، أيًا كانت المطالب.
وأضاف في تصريح لـ”مصر العربية”، أن المجمع المقدس لن يخضع لضغوط في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن قرار الكنيسة ينبع من وطنيتها، بعيدًا عن أية مطالبات للأقباط.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني ترأس وفدًا كنسيًا، في زيارة للقدس استغرقت 3 أيام، لرئاسة قداس جناز مطران القدس الراحل الأنبا إبراهام، وأعقب الزيارة حالة من الجدل لم تتوقف بعد.

 

 

الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى