الجنازة حارّة والميت..!

 

 

16

كل يوم نسمع عن حاجة جديدة بالنسبة إلى بطولة الدورى العام المصرى المتوقفة منذ ثلاث سنوات على الأقل، وآخر الكلام عن انسحاب النادى الأهلى من لجنة الأندية، وهو انسحاب سياسى لما يحدث، ومن المحتمل أن يحدث فى الفترة القادمة من قبل وزارة الرياضة المصرية ضد الأهلى ومجلسه، والأهم من هذا هو بدء الحديث عن عودة النشاط. أرى اهتمامًا بالغًا من كل المحيطين بقطاع الرياضة، وتحديدًا القنوات التليفزيونية المصرية، لشراء بطولة الدورى المصرى والدخول فى عدة مشكلات مع لجنة البث التى ترغب فى بيع الدورى المصرى لشركة أو قناة برقم يساعد الأندية على النهوض مرة أخرى بعد أن قاربت على الإفلاس لولا البعض من رجال الأعمال، وأيضًا الوزارة، ومن وجهة نظرى الشخصية فإن هناك مبالغة كبيرة على قيمة ووضع الدورى المصرى. صحيح نحن ٩٠ مليونًا، ولكن نسبة المشاهدة فى البطولة القادمة إن أُقيمت ستكون كارثية بعد الحالة التى عليها البلد من مظاهرات ضد ومع الشرعية، والسبب الآخر من عدة أسباب، ومَن قال من الأساس إن هناك بطولة دورى مصرى ستُقام. حتى الآن الكلام لرئيس الاتحاد، بأن البطولة فى آخر نوفمبر، وهو تصريح عنترى أراد فيه توريط الجهات الأمنية، ومع ثقتى فى أن الأمن من الممكن أن يرفض إقامة البطولة هذا الموسم، نظرًا إلى انشغاله طوال العام فى التأمين والمظاهرات والمحاكمات، يعنى مش فاضيين للعب العيال بتاع الكرة، ثالث الأسباب أتصور أن البطولة القادمة إن أُقيمت لن تتم، لأننا فى مصر لدينا اتحاد يسعى إلى ترضية الجميع، نحن قاربنا على الانتخابات القادمة، حتى إن كان يتبقّى ثلاث سنوات، لكن مافيش مانع نلعب ونعمل من الآن على نغمة الإرضاء والترضية، كما حدث فى الموسم الماضى، لهذه الحالة التى نراها على الشاشة المصرية من رجال الإعلام المصرى الرياضى، تدخل فى نطاق الجنازة حارّة، لأن مافيش دورى، ولو كان هناك دورى فهو أسوأ ما يمكن فى كل شىء، ملاعب وأندية وتصوير ومشاهدة دون جمهور وإدارة، ولا ينطبق عليه اسم المحترفين، وإن تم فسيُلغى فى السابق، إما لأسباب أمنية أو لأسباب ترضية أو لأسباب لا يعلمها إلا الله ورجال الدولة بتوع السياسة.

 

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى