الأخبار

أسرار الساعات الأخيرة قبل ثورة 30 يونيو

 

22

 

كشف اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث، أسرار اللحظات الأخيرة لثورة 30 يونيو، حيث أكد أن “الرئيس السابق رفض جميع المبادرات التى طرحها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، خاصة بعد إعلان قطع العلاقات مع سوريا، مما أنذر بخطر على مصالح البلاد”.

وأكد عسكر، خلال لقائه بقيادات قبيلة الحويطات ومشايخ البدو والقبائل العربية فى جولة على المناطق المتاخمة للمجرى الملاحى لقناة السويس بقرية عامر بالجناين، أنه “عندما تابع العالم أجمع والمنظمات الدولية الحشود التي نزلت إلى شوارع وميادين مصر بداية من يوم 26 يوليو تأكد لها أن ما حدث في مصر ثورة وليس انقلابا، وأن الشعب المصري نزل بالملايين في جميع ميادين وشوارع مصر من أجل التعبير عن إرادته ليصنع مستقبله بكامل حريته”.

وأضاف أن “الرئيس المعزول محمد مرسى اتخذ عدة إجراءات أضرت بمصلحة البلاد والمصريين، كان أبرزها قرار قطع العلاقات مع سوريا خلال المؤتمر الذى عقد بالصالة المغطاة، دون الرجوع إلى مجلس الدفاع الوطنى أو مجلس الأمن القومي أو المجلس التشريعي”، مؤكدا أن “أمرا مثل قطع العلاقات مع أى دولة يلغى جميع المسارات التى يمكن من خلالها التفاهم من الطرف الآخر”.

وأشار إلى أنه “قبل 30 يونيو التقى القائد العام للقوات المسلحة، بالرئيس المعزول أكثر من مرة لتحذيره من خطورة الموقف لاتخاذ إجراءات لمحاولة لم الشمل والتقليل من حدة الاستقطاب السياسى بالشارع المصرى”.

وكشف عسكر عن أن “الفريق أو عبد الفتاح السيسى أخبر الرئيس المعزول بمحتوى خطاب مهلة 48 ساعة الذي أذيع عصر اليوم الأول من يوليو وطالبه قبل إذاعته بالخروج للمواطنين ومحاولة الاستجابة للمطالب التي نادوا بها في 30 يوليو إلا أنها قوبلت بالرفض”.

وأعلن قائد الجيش الثالث الميداني، أنه قام بالتصديق على قرار بقبول التماس تخفيض الحكم الصادر على ثمانية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الصادر ضدهم حكم بالسجن لمدة عامين إلى عام واحد بعد قيام أسرهم بتقديم التماس لقائد الجيش الثالث بذلك، وذلك على أثر قيامهم بالتعدي على قوات الجيش المكلفة بتأمين محيط مبنى محافظة السويس بمنطقة الخدمات وتسبب الاعتداء في إصابة تسعة من الجنود وخمسة ضباط بالجيش الثالث أثناء قيامهم بتأمين المنشآت الحكومية والممتلكات العامة بالسويس.

وقال عسكر إنه “لا يوجد بيت في مصر لا يوجد فيه ضابط أوضابط صف أو جندي من القوات المسلحة ونحن جميعا من أسرة الشعب المصري أبناء وإخوة”.

وأكد قائد الجيش الثالث الميداني، خلال اللقاء، أنه سيتم التصديق على ساحة رياضية لأبناء القبائل البدوية والقطاع الريفي بمنطقة الجناين من أجل رعاية الشباب، كما تقرر إنشاء ثلاثة كباري على السكة الحديد بالأماكن التي تشهد تجمعات سكانية ومجمعات مدارس، كما سيتم إنشاء ملعب رياضي لخدمة أبناء قرية عامر في إطار الدور التنموي الذي يقوم به الجيش الثالث الميداني للقطاعين الريفي والبدوي من أهالي السويس.

ودعا القبائل العربية لمساندة الجيش الثالث الميداني وجميع مؤسسات الدولة في الحفاظ على مدينة السويس والمجرى الملاحي لقناة السويس.

جاء ذلك خلال لقاء قائد الجيش بمشايخ قبائل الحويطات وعرب الدبور والقبائل القاطنة بالقطاع الريفى وحى الجناين، بحضورالشيخ دخل الله سويلم، شيخ قبيلة الحويطات، بقرية عامر بحى الجناين والدكتور كمال البربري، مستشار الأوقاف بالسويس.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى