«أبوإسماعيل» أكثر وداعة و«الشاطر» يؤكد براءته

تغيرت شخصية رئيس حزب الراية السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل، بعد إيداعه سجن المزرعة بطرة، على ذمة التحقيق معه فى تهمة التحريض على قتل المتظاهرين، فى الأيام التى تلت 30 يونيو.
أصبح الشيخ أبوإسماعيل، الذى اشتهر بقوة تصريحاته تجاه المخالفين له، خاصة المسئولين فى الدولة، أكثر وداعة وهدوءا، فى تعامله مع ضباط السجن، الذين لا يخاطبهم إلا بـ«حاضر يا باشا نعم يا باشا»، وحين يسأل عن بعض الأقوال المنسوبة له يؤكد أنه لا يتذكرها، كما أكد أنه لا يمتلك حسابا على موقع فيس بوك.
وبحسب مصادر فإن أبوإسماعيل، تخلى عن مفردات كثيرة من قاموسه الشهير التى استخدمها على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى، ومن بينها هجومه على وزير الدفاع اللواء عبدالفتاح السيسى، الذى وصف قراراته بـ«العربدة التى لا يقبلها ذو كرامة» إضافة إلى هجومه على وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، بخلاف دعواته لاقتحام قسم الدقى وحزبى الوفد والتيار الشعبى ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، كل هذا تبدل الآن.
زنزانة أبوإسماعيل، رقم 3 فى الطابق الثانى، ضاقت بالأطعمة وحقائب الملابس والأدوية، بينما يواجه الرجل صعوبة فى خدمة نفسه داخل محبسه، إلا أنه لايزال يواصل قراءة القرآن والصلاة حتى الفجر.
التهمة ذاتها يواجهها نائب مرشد جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر، الذى ساءت حالته النفسية فى السجن، ولوحظ أنه يتحدث إلى نفسه كثيرا، فيما يتجنب الحديث مع الآخرين، ويصر على التريض بمفرده رغم أن ملحق المزرعة به محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، السابق، وعلاء أبوالخير المتهم فى قضية احتكار الحديد مع أحمد عز وحازم أبوإسماعيل، فقط.
وتسلم الشاطر، من مكتب مأمور السجن، أمس الأول، حقيبة بها أدوية للسكر والضغط وفيتامينات بعد تفتيشها بعناية.
وفى حديث مع مأمور السجن، أكد الشاطر أنه برىء من الاتهامات الموجهة له، وقال إنه ظل فى الأيام الأخيرة يتابع المظاهرات من الفضائيات، ولا يعرف شيئا عما دار فى مكتب الإرشاد بالمقطم. وتطبق لائحة السجون بشكل مشدد على الشاطر وأبوإسماعيل وقيادات الجماعة، بعد أن أكد اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون، على عدم وجود أى استثناء، مثلما طبقت اللائحة مع مبارك ورموز نظامه دون تفرقة. وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارا بحبس حازم أبوإسماعيل وخيرت الشاطر 15 يوما على ذمة التحقيقات.
الموجز