رابطة “أقباط 38” تطالب باحتكام الأقباط إلى الشريعة الإسلامية كمواطنين مصريين
استمعت لجنة الاتصالات والمقترحات والحوارات المجتمعية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، اليوم الأحد لرابطة «أقباط 38»، والذين طالبوا بأحقيتهم كمصريين في الاحتكام للشريعة الإسلامية بنص واضح وصريح بالدستور، معربين عن رفضهم للمادة المستحدثة المقترحة التي تنص على إحتكام أصحاب الديانات السماوية من غير المسلمين لشرائعهم في أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية.
وتقدمت الرابطة بمذكرة للجنة الحوارات المجتمعية، برئاسة الدكتور محمد البلتاجي، تتضمن أسباب مطالبهم، والتي ذكروا خلالها أن الشريعة الاسلامية جاءت لتنسخ جميع ماكان قبلها، وأنها التزمت بحفظ دماء وأعراض وكرامة أهل الكتاب، وأعطتهم حقوقا متساوية للمسلمين، واعتبرت أن ظلم الكتابى أعظم من ظلم المسلم، وكفلت لأهل الكتابالاحتكام اليها.
وأضافت المذكرة: «لا يوجد بالمسيحية شرائع، لذلك أوصانا الإنجيل باتباع قوانين الدولة أينما كانت»، وبالتالى وجب علينا نحن المسيحيين المصريين اتباع الشريعة الإسلامية كونها مصدر التشريع الرئيسي للدولة، والتي ينبثق منها القوانين العامة للدولة.
وقالت الرابطة انه فى حال الإصرار على وضع مادة لغير المسلمين فيجب أن تنص على «مبادىء شرائع المصريين أتباع اليهودية والميسيحية إن شاءوا هي المصدر الأساسي للتشريع في أحوالهم الشخصية»، بما يضمن للكنيسة عدم إلزام قياداتها بما يخالف قناعتها، ويضمن للفرد الحرية في اختيار القانون العام للدولة أو أن يتبع النظام الداخلي للكنائس والمعابد.
ووفقا لرؤية الرابطة، فإن المادة المستحدثة من شأنها حرق الوطن بنار الفتنه الطائفية، فضلا عن تعارضها مع المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، وما تعنيه من إهدار لمفهوم المواطنة حسب المذكرة.
أ ش أ