«طالما توافد السياح إلى مصر لرؤية الأهرامات أو للقيام برحلة نيلية ساحرة أو للاسترخاء على أحد شواطئها الكثيرة المشمسة، لكن فى ظل هذه الضربة المدمّرة لاقتصاد مصر، أصبحت تُصنّف الآن أقل أمنًا وأمانًا من بلاد مثل باكستان واليمن وتشاد».. هكذا استهلت شبكة «إن بى سى» الأمريكية، تعليقها على احتلال مصر المركز الـ140 والأخير فى قائمة ضمن تقرير مؤشر التنافسية فى السياحة والسفر لعام 2013، الذى أعدّه المنتدى الاقتصادى العالمى.

شبكة «إن بى سى» أشارت إلى عمليات الاختطاف التى قام بها بعض البدو فى الفترة الأخيرة، وإلى اقتحام بلطجية فندق سميراميس إنتركونتننتال فى القاهرة. كما أشارت إلى الاضطرابات وأعمال الشغب الدائرة بسبب أحكام الإعدام التى صدرت فى حق عدد من المتهمين فى قضية مجزرة بورسعيد.

وفى ما يتعلّق بحوادث الطرق، احتلت مصر المركز الـ85 من أصل 140 دولة شملها تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، وبذلك تكون مصر قد قلّت 10 درجات مقارنة بالعام الماضى. «إن بى سى» قالت إن التقرير أخذ فى الاعتبار الثقة فى الشرطة.

الشبكة نقلت عن حوار هاتفى لها مع عادلة رجب المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصرى، «عندما رأينا التقرير لأول مرة، صُدمنا. عقدنا كثيرًا من ورش العمل لمناقشة هذه القضية». وأضافت رجب للشبكة الأمريكية أن التقرير جعل الناس يعتقدون أن مصر أخطر كثيرًا مما هى عليه بالفعل.

وأشارت رجب إلى أنه فى خلال زيارة لها إلى الولايات المتحدة، أصر أحد العاملين فى الفندق الذى كانت تقيم فيه على مصاحبتها، عندما كانت تريد الذهاب إلى مطعم مجاور بعد حلول الظلام، مضيفة أن هذا لا يعنى أنها ستنصح الناس بعدم زيارة أمريكا.

الشىء الإيجابى الوحيد فى تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، وفقًا للشبكة الأمريكية، كان أن مصر احتلت المركز الرابع من حيث أرخص الجهات السياحية فى العالم، من حيث أسعار الفنادق التنافسية وتكاليف الوقود والأسعار المنخفضة عامة

الدستور الاصلي