من «الحفاة العراة» للقرضاوى: فين الـ20 مليار؟

14كتب : محمد منصور

عضو جبهة الإنقاذ اتهمه بأنه «خدع المصريين»

للمرة الثانية، فى أقل من شهر، اعتلى الشيخ «يوسف القرضاوى» منبر الأزهر، دعا فى الأولى للتصويت بـ«نعم» على الدستور، واصفاً إياه بأنه «هائل ورائع»، و«لم تر مصر مثله أبداً»، متعهداً بأن التصويت بـ«نعم» سيفتح أبواب الخير القادم من «دولة قطر»، واعتبر أن الرفض سيغلق «أبواب الخير» المتمثل فى 20 مليار دولار فى وجه المسكينة «مصر»، قائلاً «لماذا أؤيد (نعم).. لأن (لا) فيها خسارة كبيرة».

ظهرت نتيجة الاستفتاء، وقال الشعب «نعم» للدستور، ما دعا الشيخ لاعتلاء منبر الأزهر الشريف مرة أخرى، ولكنه هذه المرة تجاهل وعوده حال «تمرير الدستور»، لعشرات الملايين من «الحفاة» و«العراة» و«العاطلين» و«الجياع» الذين قالوا «نعم» فى وجه من قالوا «لا»، ووجه رسالة مفادها «وجوب التوحد والوقوف صفاً واحداً، وبذل العمل والجهد فى سبيل مستقبل مصر». الأمر الذى اعتبره الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو المكتب السياسى بجبهة الإنقاذ «كلاماً، ترتب عليه خداع المصريين» مشيراً إلى أن «الشيخ» ربما يكون قد تعرض هو الآخر للخداع من جانب جماعة الإخوان المسلمين.

عدم الإلمام الكافى من جانب الشيخ الكبير، سبب له حرجاً شديداً «هيجيب الفلوس منين دلوقتى» فالرجل -كما يؤكد عضو جبهة الإنقاذ- يفترض أن ينأى بنفسه عن الخلافات السياسية والحزبية، ومع أنه معروف بانتمائه للجماعة، إلا أنه «عالم كبير»، وفى الحقيقة هو «أكبر من الإخوان المسلمين»، وكان عليه أن «يحافظ على هذه المكانة»، بحسب «عبدالمجيد».

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى