برامج الكوميديا الساخرة تحدد الفائزين فى الانتخابات الإسرائيلية

قال بحث إسرائيلي جديد أن برامج الكوميديا السياسية الساخرة التي تبثها القنوات الإسرائيلية تؤثر على الناخبين الإسرائيليين فيما يتعلق باختيار مرشحيهم للكنيست الإسرائيلي، وتقودهم لتغيير اختياراتهم في حالات كثيرة.
وأجرى البحث بالتعاون بين باحثين من جامعة حيفا والجامعة العبرية في القدس يوضح أنه كلما كانت ميول الناس أكبر لمشاهدة البرامج السياسية الساخرة، فإنهم يكونون أكثر عرضة للتأثر بها عند وضع ورقة الانتخاب في الصندوق، علما أن البحث اعتمد على سلوكيات مصوتين تم تسجيلها في انتخابات الكنيست السابقة.
وتكون هذه البرامج في قمة تأثيرها على شريحة من الناخبين في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد الانتخابات، مما يثبت قوة برامج الترفيه السياسي على الانتخابات في إسرائيل.
وتم سؤال الأشخاص المشاركين في عينة البحث عن عدد ساعات مشاهدتهم للبرامج الإخبارية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي سبقت الانتخابات السابقة، وعن مدى متابعتهم للمواقع الإلكترونية التابعة للأحزاب الإسرائيلية وعن الفترة التي أتخذوا فيها قراراتهم بالتصويت للجهات التي اختاروها وإذا ما قاموا بالتراجع عن قرارات سبق أن اتخذوها بشأن التصويت.
وأوضحت نتائج البحث أن اطلاع الإسرائيليين على البرامج الإخبارية كان متوسطا، فيما كان اطلاعهم على الدعايات الانتخابية للأحزاب في المواقع الالكترونية منخفض ومعدوم على إعلانات التلفزيون.
وبينت نتائج البحث أن من تابعوا الأخبار بكثافة أكبر اتخذوا قراراتهم قبل الذين تابعوها بكثافة أقل، والذين تأثرت شريحة واسعة منهم ببرامج الكوميديا السياسية الساخرة، خاصة في الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات.