جاليات المهجر الأميركية تستطيع

05152013_Citizenship-ceremony-AP350468607171_jpg_300

 

واشنطن – يقول مسؤول دبلوماسي أميركي رفيع المستوى معني بشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة إن الأميركيين المولودين في الشرق الأوسط يمثلون مصادر مهمة للاستثمارات، والمهارات، والعمل التطوعي التي تحتاج إليها بلدانهم الأصلية من أجل تنشيط التنمية الاقتصادية.

وأكد روبرت هورماتس، وكيل وزير الخارجية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة في كلمة ألقاها يوم 14 أيار/مايو أمام المنتدى العالمي لجاليات المهجر 2013 في وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة عكفت خلال السنوات الأخيرة المنصرمة على تقوية الروابط بين هذه الجاليات وبلدانها الأصلية.

وقد أطلق المنتدى المذكور، الذي استمر لمدة يومين برعاية كل من وزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومعهد سياسات الهجرة، وشركاء آخرون من جاليات المهجر دعوة تحدى فيها أبناء الجاليات الأميركية لكي تبنى شراكات مع القطاع الخاص، والمجموعات المدنية، والمؤسسات العامة في بلدانهم الأصلية لجعل انخراطهم فيها أكثر فعالية واستدامة.

واستنادًا إلى بيان أصدره المنتدى، تشكل جاليات المهجر أصولاً ثمينة محتملة لبلدانهم الأصلية لأنهم ملمون بلغات وثقافات تلك البلدان، كما أنهم يمتلكون القدرة على تحمل المخاطر، ويسيطرون على شبكات تواصل شخصية ومهنية، ولديهم الاندفاع اللازم لتحفيزهم على تحسين مستويات المعيشة في بلدانهم.

وأكد هورماتس في كلمته أمام المنتدى “أن إمكانيات جاليات المهجر هذه هائلة. فهم يُعدّون مصادر ذات أهمية حاسمة للرساميل الاستثمارية، ومهارات الأعمال وجميعها أمور تحتاج إليها دول الشرق الأوسط التي تمر بمراحل انتقالية وتحتاج إلى الاستفادة منها لوضع نفسها على مسار من التنمية المستدامة.”

وفي هذا المجال، أشار هورماتس إلى أن الولايات المتحدة تشجع الحكومات في منطقة الشرق الأوسط في أن تسعى لجذب استثمارات مشاريع الأعمال من جاليات المهجر الأميركية. وأضاف، “أن أثر ذلك في تعزيز الثقة قد يكون كبيرًا” نظرًا لأن شركات الأعمال في المنطقة سوف تعتبر أن المستثمرين من جاليات المهجر الأميركية يلمون جيدًا بما تحتاج إليه أسواقها.

 

رجل يرفع يده اليمنى لأداء اليمين.مهاجر إلى الولايات المتحدة يحصل على الجنسية ويصبح مواطنًا جديدًا.

ومن ناحية أخرى، أفاد هورماتس أن ما يربو على 62 مليون شخص في الولايات المتحدة هم أفراد من جاليات المهجر إما من الجيل الأول أو الجيل الثاني، بما في ذلك 470 ألف إيراني و200 ألف مصري.

 

ولفت الدبلوماسي إلى أن جاليات المهجر هذه تفيد أميركا، مضيفًا بأن لدى الجامعة الإيرانية العلمية والتكنولوجية الرئيسية خريجين موجودين في ولاية كاليفورنيا أكثر من أي مكان آخر في العالم.

وتابع يقول، وعلاوة على ذلك، فقد ساهم الإيرانيون الأميركيون، على مدى العقد الماضي، بطرق أساسية في ورش عمل أقامتها الأكاديمية القومية الأميركية للعلوم غطت مواضيع مثل الأمراض التي تنقلها الأغذية، والمحافظة على المياه، وإعادة تدوير النفايات، وبيئة بحر قزوين، والتنبؤ بحصول حالات الجفاف وإدارتها، وتحسين قدرة الاستجابة تجاه الزلزال.

وفي هذا السياق، اعتبر هورماتس، “أن هذا العمل يشكل أحد أكثر الطرق المجدية في المحافظة على الروابط بين الولايات المتحدة وإيران اليوم.”

واختتم هورماتس كلمته قائلا: “إننا بحاجة إلى أن ندعو ونرحب ونكرم أولئك الأشخاص الوافدين من شتى أنحاء العالم والذين يرغبون في القدوم إلى هنا بحثًا عن حياة جديدة، وأولئك الذين يرغبون بإنشاء شركات جديدة، والانخراط في ابتكار تكنولوجيات جديدة، والمساهمة في علومنا الطبية.”

كان منتدى عام 2013 هو السنة الثالثة التي يقام فيها هذا الحدث.
iip

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى