قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إنه رفض مقابلة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لأنه كان يريد إيصال رسالة للأخير ومن سيقابلونه مفادها بأن دعوتهم القوى الوطنية المصرية بخوض الانتخابات “مرفوضة”، وأن هذه القوى تأخذ قراراتها من رأسها داعيًة الدول التي تتحدث عن الديمقراطية أن تتسق مع مبادئها.

وأرجع صباحي، في حوار مع برنامح “آخر كلام” على قناة “أون تي في”، قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات لما أسماه بـ”استبداد نظام الإخوان المسلمين بالسلطة وتوغله فيها” وتراجعه عن تنفيذ أهداف الثورة وأن الأولى اضطرت للمقاطعة في ظل غياب مناخ سياسي يسمح بالمشاركة وغياب الضمانات التي تشعره كمواطن قبل أن يكون مرشحا آمنا على نزاهة الانتخابات.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي بقدر دعوته أعضاء تيار المعارضة للمشاركة في الانتخابات أن يكون أكثر اتساقا مع المبادئ الديمقراطية الأمريكية وأن يوجه خطابه لـ”السلطة المستبدة” التي تسعى للسيطرة على كل شىء وتتكالب على مجموعة مقاعد في ظل دستور مشوه وشباب يقذف بالطلق الحي ومدن تدخل العصيان المدني، بحسب تعبيره.

وكشف عن أن الجبهة لم تأخذ قرارًا بمقاطعة لقاء كيري وأن قراره منفردًا وكذلك فعل الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور.

وتابع: “نعلم جميعًا أن الأمريكان راضون عن مرسي ومطمئنون أن مصالحهم بمصر والوطن العربي لن تمس في ظل حكم الإخوان الذين بإمكانهم أن يضمنوا لهم احتلال منخفض التكاليف، من خلال تعهدهم بعدم إطلاق أي صاروخ على غزة، وأن إدارة محمد مرسي لم تقدم أي جديد عن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، على حد تعبيره.

وواصل تصريحاته، قائلاً: “فوجئنا بأن الرئيس الحالي يفرض علينا كابوس ثقيل لأنه غير مؤمن بالمصريين، وغير مؤمن بأنه لا يمكنه أن يبني هذا البلد بمفرده، وأن مصر أكبر من جماعة الإخوان وأن المصريين من بينهم عقول مبدعة ابتداء من أستاذ الجامعة وحتى الصائد وأن الشعب المصري يأتي دائما في الدرجة الثانية بعد أهله وجماعته وعشيرته”.

[وابة الاهرام