الأخبار

قيادات الإخوان يهاجمون «حماس»

65

 

 

 

«المغير» وسط عناصر الإخوان فى إحدى المظاهرات «صورة أرشيفية»

هاجمت قيادات تنظيم الإخوان، حركة حماس بعد قبولها المبادرة المصرية وتوجيه الشكر لمصر، فيما اعتبرت قواعد التنظيم نجاح المبادرة التى أطلقتها مصر بمثابة فشل جديد لقضيتهم.

واتهم أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان، المعروف إعلاميا بـ«رجل خيرت الشاطر»، بتورط حركة حماس فى اغتيال القيادات الثلاثة التى اغتالتهم إسرائيل منذ أيام. وقال «المغير»: «ما سر موافقة حماس السريعة والمفاجئة على المبادرة التى سبق عرضها عليهم ورفضوها عدة مرات بعد ارتقاء قادة القسام؟ هل كان هؤلاء القادة هم حجر العثرة وكان لزاماً على الطرفين الفلسطينى والصهيونى التخلص منهم؟ مَن أبلغ عن مكان 3 قيادات كبيرة يتحركون بسرية كاملة تتفوق على كل أجهزة الاستخبارات العالمية؟».

وأضاف «المغير»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «من الواضح أن تعثر المفاوضات والرغبة الملحة فى الوصول إلى حل قريب من موقف هؤلاء أو بعضهم من الموقف الصهيونى بضرورة التخلص من حجر العثرة فى القبول بالمبادرة كما هى».

وتساءل «المغير» عن علاقة ما حدث بغزة بالاتفاق الذى جرى إبرامه بين قيادات التنظيم الدولى للإخوان وممثلين عن الدول الغربية فى لندن بشأن دعم الغرب فى حربهم ضد الجهاديين مقابل عدم إعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً. وانتقد «المغير» تصريحات سامى أبوزهرى المتحدث باسم حركة حماس، المتعلقة بدعوة الإسرائيليين للعودة لمنازلهم بعد إعلان وقف إطلاق النار فى غزة. وقال: «هوّ من إمتى الصهاينة اللى إنت مسميهم (إسرائيليين) ليهم بيوت فى فلسطين عشان يرجعوا لها يا سامى أبوزهرى؟ من إمتى المغتصب المحتل اسمه إسرائيلى؟».

وأضاف: «لن نعترف بإسرائيل يا قيادات سياسية كاذبة؟ أرض فلسطين أرض إسلامية تخص أمة المسلمين كلها وليست ملكاً لأبوزهرى وشلته عشان يقرروا يدوها لمين أو يمنعوها عن مين، والصهاينة مغتصبين مجرمين قتلة وليس لهم حق فى شبر منها وملهمش بيوت فيها عشان يرجعوا لها لا بأمر من حماس ولا بأمر من نتنياهو».

وعاتب الدكتور باسم خفاجى، القيادى الإخوانى بالخارج، قادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، على شكرهم للرئيس عبدالفتاح السيسى فى إيقاف الحرب على غزة. وقال فى لقائه على قناة «الشرق» الإخوانية: «لم أكن متوقعاً من إخواننا فى حماس الشكر لمصر، لأن رئيس مصر الحالى ساهم فى تجويع غزة وحصارها وقتل أحد أفراد حماس. كنا نتوقع الشكر لمن ساهم فى هذا الانتصار وهو الدكتور محمد مرسى وقادته فى المعتقلات، لأنه قدم للمقاومة الفلسطينية ما لم يقدم لها فى تاريخها».

وقالت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، إن هناك حالة من الغضب داخل قواعد التنظيم بسبب نجاح الوساطة المصرية فى الوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وأضافت المصادر أن نجاح المفاوضات المصرية أعطى شرعية دولية للنظام المصرى أمام العالم الغربى وهو ما يعد فشلاً جديداً لقضية الإخوان. وأشارت إلى أن هناك تكليفات للجان الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان لنشر حملة تشويه للتقليل من حجم الإنجاز المصرى فى حق قطاع غزة، والترويج لفكرة انحياز مصر للجانب الإسرائيلى.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى