لماذا اعترض “السيسي” على تصميم “الدائري الإقليمي”؟

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، 5 مشروعات لهيئة الطرق والكباري ومحاور النيل، التي تربط بين المحافظات أو الطرق الأخرى بداخلها، عن طريق “الفيديو كونفرانس”، وعرضها أمامه اللواء حسن عبدالشافي مدير إدارة المهندسين العسكريين.

واعترض الرئيس عبدالفتاح السيسي، على بعض النقاط أثناء العرض، وعلق على تصميم الطريق الدائري الذي يربط بين طريقي “القاهرة – الإسكندرية” الصحراوي والزراعي، قائلًا “فين حرم الطريق يا حسن، حرم الطريق نحترمه للآمان والسلامة، مش علشان بنعمل 3 حارات، أنا عارف أنه عبء وتكلفة، بس وماله”، معترضًا على بروز بعض المباني على جانبي الطريق.

كما اعترض على تصميم القوس الشمالي الغربي للطريق الدائري الإقليمي الذي عرضه وزير النقل، وتعديات الأهالي على الأراضي الزراعية بجانبي الطريق، مطالبا بهدم التعديات على الأرض الزراعية وتعويض المتضررين، وكذلك الحال بالنسبة للمباني الموجودة على جانبي مشروع ربط الدائري الأوسطى بطريق القاهرة السويس، والتي طالب الرئيس بإزالتها وتعويض أصحابها.

الدكتور حسن مهدي، أستاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس، أكد أن اعتراض الرئيس عبدالفتاح السيسي على دائري الإسكندرية كان بالأساس غرضه ضمان السلامة والأمان لسكان المنازل البارزة على جانبي الطريق، وكذلك ركاب السيارات والمركبات التي تمر على الطريق باستمرار.

وأضاف مهدي في تصريحات لـ”الوطن” أن الطريق الحر، والذي تكون جميع تقاطعاته بها كباري علوية أو أنفاق، لابد ألا يقل الحرم الخاص به عن 50 مترًا، إلا أن “دائري الإسكندرية” ليس طريقًا حرًا وإنما هو وصلة شبه حضارية للربط بين الطريقين الصحراوي والزراعي، لذلك حرمه أقل كثيرًا من 50 مترًا، لذلك لا يوجد خطأ في تصميمه، ولكن اعتراض السيسي في محله لضمان أمان وسلامة السكان ومستخدمي الطريق، بحسب قوله.

أستاذ الطرق أوضح أن الرئيس السيسي، أثناء عرض مشروع ربط الدائري الأوسطى بطريق القاهرة السويس، رأى بروزا لمنشأة في أحد التقاطعات تركت ولم تهدم، لذلك اعترض على وجودها وتمثيلها درجة من الخطورة، وهي ملاحظة في محلها، رغم عدم وجود أخطاء في تصميم الطريق.

مهدي، أشار كذلك إلى أن القوس الشمالي الغربي للطريق الدائري الإقليمي الذي عرضه وزير النقل، واعترض الرئيس على وجود مباني على الأرض الزراعية على جانبي الطريق، هو طريق قديم منذ الثمانينات ولم يكن حوله مباني، إلا أنه بالتدريج بدأت التعديات على الأراضي الزراعية حوله، وهو ما يتطلب التعامل معه بالقانون.

واختتم أستاذ النقل حديثه بالتشديد على عدم وجود أخطاء في تصميم الطرق، إلا ان اعتراضات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تنبع من رغبته في الحفاظ على سلامة المواطنين، وكذلك منع تجريف الأراضي الزراعية، مطالبًا بتطبيق القانون وإزالة المباني الموجودة على هذه الطرق، وتعويض أصحابها ممن لم يبنوها بطرق غير قانونية.

الوطن