خسائر فادحة بالمنشآت السياحية بسبب “السائح البسيط”

تتعرض فنادق شرم الشيخ الصغيرة والمحلات والمطاعم للأغلاق، بسبب نوعية السياح القادمين للمدينة من البسطاء وانتهاج الشركات السياحية والفنادق للنظام” الانكلوزف” بان تشمل الاقامة جميع الوجبات والرحلات الترفيهية مما عرض المنشآت الصغيرة من فنادق ومطاعم وبازارات ومكاتب رحلات لخسائر كبيرة تضطرها للأغلاق وكان اخرها فندق ” امرنت” الذى اغلق حيث ان نوعية السائح لا تحقق للمطاعم والبازارات وجميع المنشآت الخدمية أي فائدة نتيجة لأغلاق الفنادق على السياح وتحذيرهم من التعامل مع شركات الخدمات.
وقد تعرض عشرات الفنادق الصغيرة والبازارات والمطاعم والشواطئ للأغلاق وتسريح العاملين وقطع ارزاقهم، وقد قامت امس شركة توزيع كهرباء شرم الشيخ بقطع التيار الكهربي عن فندق” امرنت” مما ادى لتوزيع السياح على فنادق اخرى وترك العاملين بدون مرتبات منذ ثلاث شهور رغم ان الفندق كانت به نسبة اشغالات 40%.
وقال احمد بدوى، الخبير السياحي، في ادارة الشواطئ السياحية ان الوقت الحالي يشهد سقوط الفنادق الصغيرة والمنشآت السياحية الصغيرة سواء شواطئ او مطاعم بازارات ومحلات التي يديرها رجال اعمال ومستثمرين صغار نتيجة سياسية استقدام سياح بسطاء بمبالغ مالية ضعيفة ونوعية سائح غير قادر على الشراء حيث السائح القادم بأسعار ضئيلة لا يستخدم التاكسي او يشترى تذكار من بازار بالإضافة الى النظام الذى تتبعه الشركات والفنادق السياحية وهو نظام الاقامة شامل من رحلات الطيران والوجبات وكل شيء مما ادى لإفلاس المشروعات الخدمية بشرم الشيخ وعدم استطاعة الفنادق سداد المرتبات و واستهلاكات المياه والكهرباء.
وقال احمد فريد مدير المشتريات والمخازن بفندق” امرنت” الذى اغلق وقطع التيار الكهربي عنه نتيجة عجزة عن السداد ان السياح النزلاء بالفندق وزعوا على فنادق اخرى و العاملين لم يتقاضوا مرتبات منذ ثلاث شهور ولا يوجد طعام في الفندق وان العاملين معرضين للتسريح رغم انهم له سنوات يعملون بالفندق وينتمون اليه مشيرا الى ان الفندق كان يعمل بنسبة اشغال 40% وهو افضل من فنادق كثيرة ولو ان شركة الكهرباء فصلت التيار الكهربي كانت نسبة الاشغالات فى تزايد وطالب فريد بالحل السريع من مسئولي حيث ان العاملين لا يوجد لهم طعام ولا شراب.
واضاف وليد عبد الفتاح احد مديري التسويق بالفندق ان السياحة صناعة خدمات ولماذا لا توفر الدولة الطاقة حتى تبدد الازمة في القطاع السياحي وطالب حسين غالب رئيس مجلس ادارة غرفة المنشآت الفندقية بحل سريع لازمة العاملين ومنحهم حقوقهم مشيرا الى ان هناك شركات تريد جلب سياح للفندق ولا تسطيع ادارة الفندق الرد عليهم.
ومن ناحية اخرى شكى محمود عبد العزيز صقر صاحب محل سياحي انه اغلق محله منذ 4 شهور وسرح 4 عاملين كانوا يعملوا معه بسبب نظام الشركات السياحية والفنادق التي تغلق على السائح وتحذره من التعامل خارج الفندق مشيرا الى ان السياح الذين يقولون ذلك.
وقال حسام محمد صاحب مرسم،  ان الدولة لماذا لا تدعم المشروعات الصغيرة التي تضررت من انحصار الحركة السياحية عقب ثورة 25 يناير بقروض صغيرة حيث معظم المشروعات الصغيرة التي يملكها شباب تتعرض للضياع.
واكد حسن عبد الرشيد موظف امن بفندق سياحي ان مرتبه لا يزيد فى العام اكثر من 20 جنيه واصبح العاملين بالسياحة في حالة سيئة ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم واحتياجات اسرهم.
وانتقد الشيف حسن فتحي طباخ بأحد الفنادق الكبرى نترك العاملين بالسياحة بدون قانون عمل او نقابة مستقلة تدافع عن حقوقهم فهم معرضون للطرد والتسريح في أي وقت مشيرا الى ان مرتباتهم التي تعتمد على ال12% خدمة بسبب انحصار الحركة السياحية اصبحت مرتبات موظفي الحكومة افضل منهم بكثير ورغم تحسن كل قطاعات الدولة في المرتبات تتدهور دخول العاملين بالسياحة.
ومن جانبه اكد احمد عودة وكيل وزارة القوى العاملة بجنوب سيناء، ان ملاك فندق ” امرنت” تعهدوا بسداد مرتبات ومستحقات العاملين بالفندق خلال 5 سنوات وان لم يحصلوا عليهم سوف نلجأ للقضاء واشار عودة ان جميع مرتبات العاملين تخضع للزيادات التي تقررها الدولة ولكن قد تلجا الفنادق لزيادة الحد الادنى طبقا للقانون مشيرا الى ان هناك فنادق كثيرة حافظت على العمالة الموجودة بها عقب الثورة والظروف الصعبة التي مر بها القطاع السياح وهناك بعض الفنادق منحت العاملين اجازات بمرتبات مشيرا الى انه لم يتم تسريح اى عمالة.

انباء اونا