هيكل: بورسعيد وجدت الثقة فى الجيش فهدأ العنف.

– إسماعيل الوسيمي
حول أزمة بورسعيد الأخير، قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنيين هيكل، أن المشكلة فى أزمة بورسعيد هي تخيل الرئيس مرسي أن الرئاسة سلطة، وتحدث بإسم الرئاسة ونسي أن الرئاسة هيبة قبل أن تكون سلطة.
وحول اختفاء العنف بنزول الجيش فى بورسعيد، قال هيكل فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء اليوم، الخميس، ذلك لأن الجيش أدرك أن هناك رأياً عاماً وشعباً يبحث عن عيشه وعنصر الثقة ولايجدهما هناك، وبطبيعة الحال هذا الشعب غير مثير للشغب، ولكنه شعر بأزمة ثقة وهذا أسوأ شيء وهو ليس عنيفاً بل يتم معاملته بشكل أفضل أحياناً وجاء عنصر الثقة من خارج سياق العنف الذي مورس ضده بالطريقة المعتادة، وهذا سر هدوء الامور هناك، هو شعب لايرغب في المشاكل أو تعقيد الامور لكن مشاكلة أعقد من أن يتيخلها احد، واعتقد أن رسالة الهدوء التي جائت بعد نزول الجيش أنني أريد أن اثق في أحد وهذه رسالة بورسعيد التي وجهها بعد الهدوء الذي أعقب نزول الجيش.
وأضاف هيكل، انه كان من الطبيعي أن يلعب شعب بورسعيد الكرة ويقبلوا بعضهم البعض وإذا كنا نتحدث عن شعب مثل بورسعيد فهو من أكثر الشعوب التي واجهت تحديات ومشكلات، وهم يشعرون جيداً بأهمية قناة السويس بالنسبة لهم وللأمة بوجه عام، وحتى عندما قال بعضهم أن سيذهب إلى مجرى القناة الملاحي لايقافه تصدى لهم أخرون ممن يفهمون ويشعرون بالمشكلة واصعب شيء أن تواجه أزمة دون أن تجد ماتثق فيه.
وقال هيكل: «عندما رأيت قرار الضبطية القضائية للجمهور أصابني حالة من الذهول فهي الوصفة للحرب الاهلية كما ستكون بحذافيرها وصفة لامراء الحرب شاهدناها في السابق في لبنان وغيرها من البقاع»، أن تتحدث الحكومة عن رغبتها الاكيدة في تطبيق وإعمال القانون لكن الجهات لاتسمح، فتطلب من الشعب أن يقوم بذلك، وهذا أمر خطير جداً لانها آليه مستمرة تقودنا إلى أمراء حرب في مناطق يعز على الجميع مواجهتها بعد ذلك بووضح.
التحرير