بالمستندات.. تقرير معاينة شركة السويس للبترول يؤكد أن منظومة الإطفاء بالشركة غير صالحة وينذر بحدوث كارثة جديدة


كشف تقرير المعاينة بشركة السويس لتصنيع البترول، والذى أشرفت علية عدة جهات برئاسة وكيل الإدارة العامة للإطفاء ان منظومة الإطفاء بالشركة غير صالحة حيث تتصل خطوط الاطفاء على خط واحد تتصل به كافة الوصلات بشكل عشوائى كما ان هناك بعض المشتركات والوصلات فيما بين خط الاطفاء وخط الغاز والنفط حيث تستخدم الشركة مياه الاطفاء فى تطهير الخطوط وتنظيفها وهو ما تسبب فى اختلاط مياه الإطفاء بالنفط وخطوط الغاز مما يُنذر بكارثة.
وأوصى التقرير بتغيير كافة خطوط الإطفاء وفصلها تماما عن خطوط النفط وهو ما لم يحدث حتى الآن.
كما حذر التقرير من وجود محولات في العراء من النوع الذي تعمل بالتبريد الزيتي والغير مؤمنة وغير مزودة بالفصل التلقائي عند زيادة الأحمال وهو ما يعد عرضة للانفجار باى لحظة كما اكد على وجود أعطال بلوحة الإطفاء وعدم تأمين خزاني البوتاجاز بنظام التبريد التلقائي وتأمينه بنظام التبريد اليدوي.
وأشار التقرير إلى وجود خزانات للهيدروجين قديمة مؤمنة بنظام التبريد اليدوي برشاشات المياه وتبين عدم كفاية ضغوط المياه وكذلك عدم وجود نظام إنذار آلي مع وجود العديد من الأحواض غير المؤمنة أحدها محل حادث الحريق الماضي بالشركة.
كما تبين أن جميع مناطق التصنيع غير مؤمنة بأنظمة الإنذار الآلي وكذلك الاطفاء الالى co2″” ووجود بدرومات بها كابلات كهربائية غير مؤمنة مع وجود كميات كبيرة من المخلفات والأعشاب والنباتات الجافة بأماكن متفرقة بالشركة ووجود مخازن للكيماويات سريعه الاشتعال اسفل مبنى خرسانى يمر علية كافة خطوط الغاز والنفط ووجود ثلاث خزانات هيدوجين غير مؤمنة بنظام اطفاء.
وكشف التقرير عن العديد من الكوارث التى لم تعي الشركة لها اى اهتمام بل تصر على تشغيل جهاز التفحيم والذى اكد العمال انه فى حالة يرثى لها وفى ظل هذا الإهمال وخاصة بالوحدة 13 تفحيم التى يقع بها جهاز التفحيم.
هذا وقد كشف رجال الاطفاء عن كارثة بالشركة وهى انه لا توجد خطة طوارئ بالشركة كما انهم لا يعلمون اماكن وخطوط السير لمواسير الاطفاء لاختلاطها بمواسير الغاز فى بعض الاماكن لاستخدام ضغوط خطوط الاطفاء فى تنظيف خطوط الغاز مؤكدين انهم لا يقتربون من خطوط الاطفاء من شارع ” 4 حتى شارع 13 ” لكثرة الوصلات بين خطوط الغاز والاطفاء والنفط بهذه المنطقة ووقوع العديد من الحرائق عند محاولة إطفائها بمياه الإطفاء بهذه المنطقة حيث تخرج مياه مخلوطة بالغاز والنفط تزيد الحرائق وتهدد بحرق رجل الاطفاء مؤكدين أن مدير الأمن الصناعي لم يعطِ تعليمات للعمال الخمسة الذين لقوا مصرعهم في بياره الصرف الصناعي بمغادرة مكان الانفجار وهو ما دعاهم الى المطالبة بتغيير قيادات الأمن الصناعي ووضع خطة طوارئ جديدة بالشركة لحماية حياه العمال.
كما اكد العمال ان هناك بيارتان زيوت بالوحدة 16 و18 زيوت مهددان بالانفجار وهم مماثلان للبياره اتى انفجرت وراح ضحيتها 5 من عمال الشركة والتي اكد العمال امتلائهما بخليط من الزيوت والمواد الكيماوية والغازات سريعة الاشتعال وبدلا من تطهيرها قامت الشركة بردمها لإخفائها عن الأعين كمافعلا مع البيارة التى انفجرت وهو ما يعد بقنابل تحت الارض تهدد حياه العاملين فى اى لحظة
كما طالب العمال بتحديد جدول زمنى لإحلال وتجديد جهاز التفحيم والزيوت وندب لجنة فنية محايدة إلى الشركة لمعاينة أجهزة ووحدات الشركة وتفعيل دور الأمن الصناعي فى كافة الأعمال الكاملة بالشركة وتجهيز المركز الطبى للعمالين بالبترول لاستقبال الطوارئ والحروق بشركات البترول حتى يتم إسعافهم بسرعة فى حالة حدوث أى حادث وتأهيله لإستقبال هذه الحالات على مدار اليوم.
هذا وقد أكد مصدر مسئول داخل الشركة أن جميع القيادات بالبترول بدء من الوزير وحتى اصغر مسئول بالشركة لم يصدر عنهم اى تعليمات فيما يتعلق بوحدات الزيوت الخمسة عدا الوحدة رقم 13 ب وهى وحدة تنتج الأسفلت والزيوت وسيبدأ العمل فيها خلال ايام وتجاهل باقى الوحدات ” 13 أ – 13 ب – 14 – 16 – 18″.

وبالرغم من زيارة المهندس أسامة كمال وزير البترول المفاجئة لشركة السويس لتصنيع البترول منذ عده اسابيع للوقوف على أخر المشاكل والتطورات داخل الشركة إلا أن الوضع مازال كما هو عليه وقسم تصنيع الزيوت البترولية بالشركة مغلقاً وأصبح هذا القسم الحيوى الذى ينتج مواد بترولية هامة مغلق تماما ومهجورا منذ 22 فبراير الماضى عقب مصرع 5 عمال غرقا فى أحد بيارات الصرف الصناعى على خلفية انفجار مدوى بوحدة فصل الزيت حيث لم تشهد وحدتي التفحيم والوحدة الخاصة بالزيوت أي أعمال وتوقفت تماما عن العمل منذ الحادث المروع وهي الوحدات الأكبر بالشركة التي تعد من أكبر معامل تكرير البترول علي مستوي الجمهورية.

الجدير بالذكر ان جهاز التقطير الجوي هو الجهاز الوحيد الذي يعمل بطاقة مليوني طن ، وأكد القائمون على وحدت التفحيم أن الوضع بالوحدة سىء للغاية ومنذ إعادة تشغيلها عام 1984 لم تشهد تطويرا ما قد يتسبب في حدوث كارثة وهى المسئولة عن تصنيع 30% من وقود السولار في مصر.
البديل