الأخبار

وزير الخارجية في «تأبين بطرس غالي»

19

أقامت وزارة الخارجية ، مساء الأربعاء، حفل تأبين للدكتور بطرس غالي ، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس المصرى للشؤون الخارجية.

حضر حفل التأبين أرملة الراحل ليا نادلر، وسامح شكري وزير الخارجية، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ومحمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، والدكتور منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة السابق، والدكتور محمد فايق، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور على الدين هلال، وزير الشباب والرياضة الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين الحاليين والسابقين.

وقال وزير الخارجية إن الراحل قامة كبيرة نعتز بها، حيث أثرى الدبلوماسية المصرية بالكثير من العطاء ورصيد إنجازاته علامات مضيئة، مضيفا أنه دبلوماسي قدير دافع عن مصالح وطنه في الكثير من المحافل الدولية.

وأشار شكري إلى أن الراحل تولى أعلى المناصب الدولية، خاصة منصب الأمين العام للأمم المتحدة، في سابقة هي الأولى عربيا ودوليا، وفي فترة زمنية شهدت العديد من التغيرات، موضحا أنه يمثل فخرا للدبلوماسية العربية والأفريقية، وترك إرثا كبيرا للأجيال الحالية والقادمة للارتقاء بالمناصب القيادية، واصفا الراحل بأنه «قدوة ومرجع لا غنى عنه».

واختتم شكري كلمته قائلا: «ربما رحل غالي عن عالمنا، ولكن تجربته ستظل منارة لنا جميعا وللنبوغ والتميز».

من جانبه، قال الدكتور محمد فايق، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر فقدت قامة ورجلا عرف العالم كله وملأ الدنيا بعلمه، مشيرا إلى أن الراحل ترك بصمة قوية وواضحة في كل مكانه تواجد به.

وأضاف فايق أن «الراحل معلم ولم يكتف بحسن الأداء، ولكن نقل معرفته وخبرته للأجيال»، لافتا إلى أنه امتلك موهبة الأستاذية، وكان دائما عنده الجديد ليعطيه لتلاميذه في وزارة الخارجية والمنظمات والمؤسسات التي مر بها.

وتابع: «الراحل رفض تهديد مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، حتى لا يقدم تقريرا لمجلس الأمن عن عدوان إسرائيل على معسكر قانا الفلسطيني»، موضحا أنه ضحى بـ5 سنوات جديدة في موقعه كأمين عام للأمم المتحدة بسبب هذا التقرير، حيث استخدمت أولبرايت حق الفيتو لمنعه من مدة ثانية.

وأكد أن غالي تميز باستقلاليته وصلابته ووطنيته وتمسكه بالمبدأ، مشيرا إلى أن مادلين أولبرايت، سجلت لقطه شديدة السواد في تاريخها بسبب موقفها .

فيما قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إنه «لا يعرف كيف يبدأ الحديث عن الراحل العظيم»، واصفا إياه بأنه كان رجل قانون وسياسة وصحافة وإعلام.

وأشار إلى أن غالي كان يسعى قبل اتخاذ أي قرار، لدراسة البدائل المتاحة، وكان دائما يسأل من معه عند بحث أي موضوع أو قضية عن «ماهو البديل؟».

وأوضح العربي أن غالي كان يؤمن بالعدالة الدولية وحقوق الشعوب والإنسان، وقابله أول مرة عام 1970 في ندوة للدراسات السياسية وربطته به علاقة استمرت نحو 40 عاما، وأكد أن الراحل اختلف عن الروتين الحكومي في مصر بأفكاره وآرائه المختلفة والمهمة.

وقال العربي إن غالي هو صاحب مبادرة الكتب البيضاء التي تشرح السياسة الخارجية المصرية، وكانت له رؤية صائبة في أمور كثيرة، وكان له علاقات قوية وجيدة جدا بكل القادة الأفارقة.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى