اوباما بين مطرقة الجيش الأمريكي وسندان إسرائيل

*قائد القوات الجوية الأمريكية : حذرت أوباما من عدم جاهزيتنا للهجوم
*هاآرتس: اللوبي اليهودي يضغط على نواب الكونجرس الأمريكي
*250 من أعضاء لجنة إيباك يضغطون على نواب الكونجرس للموافقة على خطة أوباما
ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية أن قرار الرئيس أوباما بتأجيل ضرب سوريا وانتظار تفويض الكونجرس، جاء عقب تحذيرات من قيادة القوات الجوية الأمريكية بأنها غير مستعدة لضرب سوريا في الوقت الحالي.
وأرسل الجنرال “مارك والش” قائد القوات الجوية الأمريكية رسالة إلى الرئيس أوباما أكد خلالها أن القوات الجوية غير مستعدة الآن لمواجهة سوريا، ولن تستطيع تنفيذ هجوم كبير ضد الجيش السوري.
ودفع هذا الأمر أوباما لمحاولة كسب الوقت واللجوء إلى الكونجرس للحصول على تفويض.
وحذر قائد القوات الجوية الأمريكية من أن تقليص ميزانية الجيش الأمريكي الفترة الماضية اثر سلبا على قدرات القوات الجوية، والتي عانت هي الأخرى من تراجع الميزانية.
وقال قائد القوات الجوية “إننا الآن ليس على درة الاستعداد التي نريدها لقواتنا الجوية، للقيام بمثل هذه المهمات الصعبة.”
وأضاف إن مهمة ضرب سوريا ستحتاج إلى نوعين مهمين من المقاتلات الأولى “إف -16 سي جي” F-16CJ والمعروفة باسم “ابن عرس البري” والتي يمكنها شل الدفاعات الجوية السورية وتدميرها تماما. كما ستعمل أيضا مقاتلات “إف -22 إس” F-22S، وتلك المقاتلات حاليا ليست في حالة جيدة تسمح بالهجوم.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن اللوبي اليهودي في أمريكا ولجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك)، تمارس ضغوط على أعضاء الكونجرس من أجل الموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 250 شخص من أعضاء لجنة إيباك واللوبي اليهودي في أمريكا يمارسون حاليا ضغوط على نواب الكونجرس للموافقة على خطة الرئيس أوباما لضرب سوريا.
وقد بدأ اليهود التواصل مع نواب الكونجرس والشيوخ ودفعهم بكل السبل المتاحة نحو الحل العسكري للأزمة السورية.
وقال مصدر في لجنة إيباك اليهودية: “هناك المئات من النشطاء اليهود الذين يجرون مقابلات في واشنطن مع النواب والشيوخ، حتى يتم إقرار موافقة عاجلة على التحرك عسكريا”.
وجاءت تحركات يهود أمريكا بالتنسيق مع إسرائيل التي ترغب بشدة في قيام أوباما بعمل عسكري وضرب بشار السد لإضعاف قواته العسكرية، خاصة بعد مرور أكثر من عامين ونصف حتى الآن على الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ومازال الأسد يسيطر على الموقف، ويحتفظ الجيش السوري بقوامه الرئيسي.
وطالب أوباما الكونجرس يمنحه تفويضا سياسيا لشن الحرب على سوريا، على الرغم من أن الدستور يسمح له بالقيام بأي عمل عسكري إذا ما كان الأمن القومي الأمريكي في خطر، واعتبر الكثير من الخبراء إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يعد تطورا خطيرا في الصراع ويهدد المن القومي الأمريكي.
صدى البلد