الجماعة لم تستطع أخونة المخابرات

قال اللواء برهان جمال حماد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق والذراع اليمني للواء عمر سليمان، إن هناك ظلم كبير يقع على بعض الشخصيات والرموز المصرية، وهناك ناس تصر على تشويه هذه الرموز، ومن ضمن من تعرضوا لهذا التشويه اللواء عمر سليمان، فقد تعرض لحملة قاسية وظالمة جداً، وحاول الكثيرين أن يتهموه بتهم عديد.
وتابع خلال حواره فى برنامج “مصر كل يوم” على قناة “المحور 2” أن اللواء عمر سليمان رجل وطنى من الدرجة الأولى أمضى حياته كلها يقاتل إسرائيل منذ كان ملازم أول فى سيناء، إلى أن وصل وأصبح رئيس المخابرات العامة، فالتاريخ الوطنى لعمر سليمان لا يحتاج أحد للدفاع عنه لانه رجل وطنى من الدرجة الاولى.
وأوضح عندما اختار الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك عمر سليمان ليكون نائباً له كانت مصر فى وضع خطير، وكان مبارك يشعر أنه لابد من وجود شخص مثل اللواء عمر سليمان لكى يستطيع تهدئة الأوضاع، وهو رجل ذكى جداً ومثقف ولديه كل المؤهلات الى تجعل منه جدير بأن يشغل هذا المنصب والمخابرات العامة، وعندما أصبح نائباً حاول أن يقوم بعمل حوار ويوقف الانهيار، ولكن الجانب الآخر لم يقبل ذلك وعلى رأسهم الإخوان، وتم تصويره بشكل سىء وتم وضع صورة له فى ميدان التحرير على شكل “دراكولا” وعندما رأيت هذه الصورة حزنت كثيراً وأتصلت به فقال لى بعد طول خدمتى لمصر يمثلونى هكذا، وقلت له التاريخ سيكتب وكل الشعب يعلم ماذا فعلت من أجل مصر، مؤكداً على أن اللواء عمر سليمان كان رافضاً لفكرة التورريث.
وأضاف وقد قام سليمان بمهاجمة الإخوان بعد رغبتهم فى عدم إنجاح الحوار، وقال لن أوافق على أن يضعوا “العمامة” على مصر، ولذلك ثاروا عليه وقلت له يجب أن تحذر فقال لى ماذا سيفعلوا لى؟، هل سيتغالونى؟، ياليت حتى أموت شهيد وكانت هذه آخر مكالمة بينى وبينه ثم خرج من انتخابات الرئاسة وسافر، وقد خسرت مصر عمر سليمان لخبرته فى جهاز المخابرات، لافتا إلى أن العلاقة بين اللواء عمر سليمان والمشير طنطاوى كانت علاقة جيدة وصداقة.
وأكد على أن الإخوان لم يستطعوا أخونة المخابرات، وكان تعامل جهاز المخابرات مع مرسى محرجاً جداً، وأن الإخوان سعوا للخروج بمحاولات عن التي وضعتها المخابرات لحل أزمة حماس، ومن يريد حل الأزمة الفلسطينية عليه الحضور لجهاز المخابرات.
الدستور