الأسباب الحقيقية وراء إدمان السعوديين موقع “تويتر”

 

BAFD07BB-D74A-409D-A833-7301DDC7B109_w640_r1_s_cx0_cy7_cw0

 

ناقلت وسائل الإعلام السعودية مؤخرا خبر تطليق زوج سعودي من سكان مدينة جدة زوجته إثر اكتشافه حسابا خاصا بها على موقع “تويتر”. وأفادت صحف محلية أن الزوج غضب لأن أتباع زوجته على “تويتر” كانوا كثيرين ومن الجنسين، فخيرها بين إلغاء حسابها أو الطلاق، فاختارت الزوجة طلاق الزوج على تطليق تويتر.

هذا الخبر قد يكون عاديا في أي بلد من بلدان العالم، لكن أن يقع في السعودية المعروفة بتقاليدها المحافظة جدا فإنه قد يعد مؤشرا على وجود تغيير حقيقي في قيم المجتمع وعاداته، خصوصا وأن النساء في هذا المجتمع يفعلن ما بوسعهن كي لا يقترن وصف “المطلقة” بهن.

إدمان حقيقي

أفاد المدير التنفيذي لموقع “تويتر” ديك كوستولو في تصريح لصحيفة “لوس أنجليس تايمز”  في شهر يوليو الماضي بأن نسبة نمو مستخدمي الموقع في السعودية بلغت 3000 في المئة في شهر واحد. ويبلغ عدد مستخدمي الموقع من السعوديين حاليا نحو أربعة ملايين شخص حسب دراسة لكلية دبي للإدارة الحكومية.

وقد تم تخصيص هاشتاغ خاص بمدمني توتير السعوديين قبل شهر سجلوا فيه أسباب إدمانهم على الموقع وعلامات الإدمان أيضا، إذ قال مغرد “إذا صحيت بالليل تشيك على المنشن وترد وأنت مغمض وعين وفاتح عين تعرف إنك مدمن”، فيما أفاد مغرد آخر “إذا صرت تدور الوايرلس كأنك مدمن هيروين مستعد تتكي في البانيو وتغرد .. اهم شي تلقط إشارة!”

واعترف الصحافي السعودي يوسف القفاري في حوار مع موقع “راديو سوا” بإدمانه على “تويتر”، وأشار إلى  أن هذا الموقع أحدث ثورة كبرى في المجتمع السعودي.

وأضاف القفاري أن “تويتر والمواضيع التي تطرح من خلاله ساهم بشكل فعال في نشر الوعي الثقافي لدى المجتمع السعودي، فأصبح المواطن مشاركا بتحويل المجتمع إلى وطن نظيف فكرياً وثقافياً”، وشدد على أن “هامش الحرية في تويتر أوسع من الهامش المتاح في المنتديات والصحافة السعودية”.

أما المغرد السعودي علي الشهري، فقال لموقع “راديو سوا” إن “تويتر” أصبح بمثابة “نافذة للحرية في منزل صغاره يختصمون دوما وكباره في فسادهم يعمهون ووكلوا عليهم مدرّس الدين، فتارةً يتهمهم بالإنحلال وتارة يحذرهم من مغبة عصيان السلطان”، وأكد الشهري أنه يستخدم “تويتر” بشكل يومي لأنه يستطيع أن يقول فيه ما لا يستطيع قوله في أي منبر أو مكان آخر في السعودية.

ومن جانبها، قالت مستخدمة سعودية رفضت الكشف عن هويتها واختارت استخدام إسم “الدلوعة”، إن هذا الموقع الاجتماعي فتح فجوة حقيقية في “جدار سميك وخانق من المحظورات والمحرمات يحيط بالمرأة السعودية”، وأكدت أن أكثر شيء تستمتع به في تويتر هو ما وصفته بالاختلاط الافتراضي بشباب يتقاسم وإياها نفس الهموم والأحلام “لكننا محرومون من اللقاء أو حتى التعبير عن تلك الهموم بشكل حر ودون خوف من العقاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى