الأخبار

اجتماع المجلس الاقتصادى أوصى بدعم التنمية الزراعية

 

72

علن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية رئيس الوفد المصرى المشارك فى الاجتماع الوزارى المشترك للمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، الذى اختتم أعماله فى أبوجا أمس، أن المؤتمر أوصى بضرورة تنمية مجال الزراعة فى القارة الأفريقية لتحقيق الأمن الغذائى، وذلك عن طريق دعم التعاون بين الدول الأفريقية وحرية نقل البذور الزراعية وانتقال الدول الأفريقية من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل، والتى قد تستلزم التنازل عن جزء من سيادة الدول وإزالة الحواجز الجمركية بين التجمعات الإقليمية المختلفة فى القارة.

وأوضح الدكتور حنفى – فى بيان لوزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم الاثنين- أن ذلك يأتى فى ضوء اتفاقيات الإعفاء الجمركى التى أبرمها عدد من التجمعات الإقليمية فى القارة، وعلى رأسها تجمع دول شرق إفريقيا فى عام 2010، والكوميسا فى 2009، ومنطقة التجارة الحرة لدول “الإيكواس” فى عام 2004.

وقال “إن المؤتمر طالب بتطبيق نظام المنفذ الحدودى الواحد لتعزيز سرعة وحرية نقل البضائع، خاصة فى القارة الإفريقية لزيادة عجلة الاستثمار والتنمية الاقتصادية بها، ودعم السياسات التنافسية، وتشجيع الاستثمار، وذلك عن طريق خلق تجمعات جمركية وأسواق مشتركة لتعزيز حركة التجارة البينية، وكذلك الاستثمارات مع دول من خارج القارة وتنمية البنية الأساسية المتمثلة فى النقل البرى، وذلك عن طريق تأسيس وكالات لتمويل إنشاء شبكات طرق برية دولية، والنقل بواسطة السكك الحديدية عن طريق إنشاء اتحاد سكك حديد أفريقية يشمل شبكات لربط دول جنوب وشرق القارة، وتدعيم النقل الجوى عن طريق عقد اتفاقيات نقل جوى بين التجمعات الإقليمية المختلفة فى القارة مثل اتفاقيات (الإيكواس، والكوميسا)”.

وأضاف أن المؤتمر طالب بدعم مجال الطاقة عن طريق تمويل شبكات نقل الطاقة فى التجمعات الإقليمية المختلفة، وحرية تنقل الأفراد، والتى تشهد معدلات متدنية خاصة فى قطاع النقل البرى، وذلك فى ضوء البنية الأساسية المتردية، فضلا عن تراجع الأوضاع الأمنية فى مناطق حدودية لعدة دول بالقارة والتقارب بين سياسات الاقتصاد الكلى عن طريق تنفيذ برامج التعاون النقدى، وهو المسعى الذى تخطو نحو انتهاجه تجمعات إقليمية عدة فى القارة، وعلى رأسها “الكوميسا، والإيكواس”.

وأكد الدكتور حنفى أنه جرى خلال الاجتماع عرض الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى أدخلتها مصر مؤخرا على مؤسسات الدولة لتحفيز النمو والمشروعات الخاصة بالبنية التحتية والإنتاجية، وإظهار مدى حاجة القارة الأفريقية إلى الخبرات المصرية، وعرض تجربة شركة “المقاولون العرب” الناجحة فى أفريقيا.

ونوه بأن الوفد المصرى استطاع إقناع الاجتماع بعدم إصدار قرارات تتعارض مع الصالح المصرى، ومنها عدم إدراج إشارات صريحة على اعتبار سد “النهضة” كعامل محفز إلى الاندماج بين الدول، فضلا عن عدم تضمين البنود الخاصة بمناقشة التطورات الاقتصادية والاجتماعية فى أفريقيا بالأوضاع السياسية الداخلية أو أية إشارات تخص مصر.

ولفت البيان إلى أن الدكتور خالد حنفى والوفد المصرى قاموا بزيارة مقر شركة “المقاولون العرب”، والتى تنفذ بعض المشاريع، كما التقى بالعاملين فى الشركة وأطمئن على أوضاعهم.

يشار إلى أن الوفد المصرى ضم كلا من السفير عمر أبو عيش نائب مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولى للتنمية، وأشرف سلامة سفير مصر فى أبوجا، ومحمد سمير الملحق بسفارة مصر بنيجيريا.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى