خالد علي: العامل المصري يكره الإضرابات.. والحل لمشاكله هو «الإدارة الذاتية»

سهام شوادة وعاصم درويش

 أكد خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن تعامل الدولة بعد الثورة مع العمال لم يختلف عن سياسات مبارك القمعية والأمنية، مشيراً إلى أن أزمة العمال في كل المصانع والمجالات متشابهة وسببها هو غياب العدالة الاجتماعية.

وأوضح علي، خلال مشاركته بالمؤتمر الذي عقد بمركز الدراسات الاشتراكية، أن شعور العامل بالأمان وتطبيق العدالة الاجتماعية هو الذي سيساعد في زيادة الإنتاج، مضيفاً أن أكثر ما يكرهه العامل هو الإضراب، ولا يلجأ للإضراب إلا حين تزيد احتياجاته وتصل إلى مرحلة الخطر، وليس كما يتصور البعض أن العمال «قلة مندسة» يريدون إيقاف عجلة الإنتاج.

وطالب علي، بتطبيق نظام الإدارة الذاتية للعمال لحل أزمة المصانع، مؤكداً أن هذا النظام نجح في الأرجنتين، وفي مصنع الكتان بطنطا، غير أن الحكومة لا تمكنهم من ذلك.

 
كما ندد، بموقف الحكومة في منح التسهيلات للمستثمرين الأجانب وامتناعها عن دعم العمال في تشغيل مشاريعهم ومصانعهم، مشدداً على أهمية الحوار مع العمال ومع النقابات، وليس محاربتهم عن طريق تغيير القانون، وأن الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية وعدم تمكين أصحاب العمل من العمال والتخلي عن القرارات والسياسات الفاشلة.

وأشار علي، إلى خطورة القرار الصادر بخصوص زيادة الضرائب على المبيعات، وأن ذلك يؤدي إلى زيادة معدل التضخم بنسبة 4% فى ظل  مطالبتهم العمال بالامتناع عن الإضرابات والاحتجاجات لتسير عجلة الإنتاج.

بوابة الشروق