الإخوان مصيبة

الدكتور طارق عبد الحليم القيادى الجهادى المقيم بلندن، قال إنه «لم يعد هناك مجال للحديث الهادئ والحوار المتحضر. لقد نقدت الإخوان عقديا وسياسيا على مدى أربعة عقود، وبالتحديد منذ أواخر السبعينيات لكن حالهم ما زال فى تدهور، ثم انتكس من سيئ إلى أسوأ، وسيطر عليه جيل العريان والكتاتنى، بانحراف على انحراف لم يعد إذن إلا الصراحة والمباشرة نبتغى بها وجه الله، نواجه بها عدوان هؤلاء على ديننا، وتفريطهم فى عهد الله».
عبد الحليم شدد فى لهجته حيث قال «أُشْهِد الله، وأشهَد أن الإخوان مصيبة بكل معانى الكلمة لا دين ولا إسلام»، موضحا ذلك بقوله «ألا ترى ما يقول هؤلاء عن التقارب مع البابا الجديد؟ أى دين عليه هؤلاء الفجرة المجرمون؟ لا والله، قد تجاوز هؤلاء كل حد وطغوا على دين الله وحدوده وتوحيده بمثل ما يفعل الكفرة الملاحدة».
القيادى الجهادى وجه حديثه للإخوان قائلا «لقد طفح الكيل منكم ومن أفعالكم ألا ترون، يا فاقدى البصر والبصيرة، ما يمكن أن يؤدى هذا فى أوساط العامة من أهل مصر؟ تصور، شعب جائع، مشوه العقيدة أصلا، أموال تتدفق من الرافضة، وعود بالرخاء، تكوين ميليشيات رافضية، اختراق ما تبقى من مفهوم السنة فى عقول العامة، أصَعْبٌ على عقولكم النووية (نسبة إلى نوى البلح) أن تتفهم هذه التداعيات؟ ونحن لا نتحدث عن الناحية الشرعية فى هذا، فهو حديث لا تفهمونه على أى حال، وإن كان متناسقا ومتلاحما مع ما يحدث على أرض الواقع». وتساءل «أتريدونها عراقا آخر يا إخوان الضلال؟ ألا ترون ما فعلت المجوس فى العراق؟ نعلم أن دينكم يسمح لكم بهذا بل دينكم يقبل الرافضة كإخوة فى الإسلام، لكن أليس لكم فى السياسة على الإطلاق؟ ألا تعرفون معنى التغلغل والسيطرة من خلال الانتماء العقدى؟ ألا ترون أن المجوس يريدون أن يبسطوا يدهم على القاهرة، خلفا للفاطميين الروافض؟ أتعتقدون أن هذا تاريخ ماض لن يعود؟ هيهات هيهات يا أصحاب العقول النووية، لقد نجح هؤلاء فى السيطرة على سوريا منذ الستينيات، وأنتم ترون ما يحدث فيها، بل وتشجعونه على أرض الواقع، أخزاكم المولى.
وتهكم عبد الحليم على من يقول نعطى الإخوان فرصة، قائلا «أى فرصة يتحدث عنها هؤلاء؟ قد كنت إلى يوم قريب أرى أنه مع سوء الإخوان، فهم أفضل من البديل العلمانى البحت، لكنى أظن أننى كنت مبالغا فى ذلك مبالغة شديدة، فإن تغيير عقائد الناس من العامة، والتلبيس عليهم، وإدخال بدعة الرافضة إلى بلادهم، والسماح لهم بالذهاب إلى أرض البدعة والكفر الرافضى، فقراء يبتغون مالا ولو على حساب آخرتهم، وغض البصر عن الجرم العلوى البشع فى سوريا لحساب معادلات سياسية كريهة، كالتلويح للعائلات المالكة فى بلاد الخليج أن عداءهم لمصر يمكن أن يرمى مصر فى أحضان الفرس المجوس الرافضة وكأن مصر، فى نظر هؤلاء، عاهرة يجب أن ترتمى فى أحضان أحد القوَّادين، يحميها، ألا ساء ما يحكمون». وتابع «نعطى الغاز لإسرائيل، ثم نستورده من الخليج، فيضغطون علينا، فنهددهم بالرافضة، والخاسر الأول الأخير فى هذا هو مصر، وحدها أهذا ما طردنا مبارك، ورضى ناسٌ منا من أجله بالإخوان بديلا له؟».
وطالب القيادى الجهادى بثورة جديدة ترتفع باسم الإسلام ضد محمد مرسى والإخوان، مشيرا إلى أن «الخراب العقدى والسياسى الذى يجلبه حكم مرسى، وإرشاد وتوجيه بديع، لا يمكن أن تتحمّله العقيدة السنية، هؤلاء الإخوان يحكمون بالعلمانية، ويتغاضون عن شرع الله ومنهاجه.
الدستور الأصلى