حكومات الشرق الأوسط تتجسس على مواطنيها عبر الإنترنت

63

 

 

الشرق الأوسط أحد أهم الأسواق لشركات مراقبة الإنترنت الغربية ، حيث يمكنهم بيع الكثير من معدات التجسس على المواطنين على الانترنت للنظم الحاكمة في تلك الدول.

ونشرت ويكيليكس هذا الأسبوع وثائق تشير لبلدان أجرت صفقات بملايين الدولارات مع شركات مراقبة الإنترنت ، كان أبرزها الإمارات وعمان والمغرب ومصر وذلك وفقا لما جاء بتقرير على موقع “هنا أمستردام” الهولندي.

وجاء بالتقرير أن هذه الشركات الغربية تبيع معدات متطورة لمراقبة حركة المواطنين على الانترنت، وبواسطة هذه المعدات يمكن قراءة رسائل البريد الالكتروني، واكتشاف الرموز السرية، وملاحقة مستخدمي الانترنت، وغيرها. تقدم هذه الشركات خدماتها فقط للأجهزة الحكومية والأمنية. ولا يتم اعتقال المجرمين فقط بمساعدة هذه المعدات ، إذ بواسطتها تم إكتشاف نشطاء حقوق الانسان في البحرين وذلك عن طريق تثبيت Finfisher على اجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، وكان سبق ان اُكتشف في مصر سوفت وير التجسس هذا، وهو من صنع الشركة البريطانية غاما انترناشيونال Gamma International.

وأشار التقرير إلى أن تجارة بيع معدات التجسس تدر اموالا طائلة، ووفقا لدراسات سابقة قامت بها منظمات تناضل من اجل الحفاظ على الخصوصية على شبكة الانترنت، تبين ان الاموال التي صُرفت على مثل هذه المعدات وصلت الى 5 مليار وهو مبلغ يفوق ما يُصرف في تجارة الاسلحة التقليدية.

 ووفقا للوثائق التي نشرتها ويكيليكس يتبين، على سبيل المثال، ان كلفة الرخصة الاساسية لـ Finfisher تبلغ 100 الف يورو. وينشط الترويج له، في منشورات باللغة العربية، وفي المعارض الدولية التي لا يسمح بالمشاركة فيها سوى لممثلين عن الحكومات والاجهزة الامنية وشركات المراقبة.

الوثائق على ويكيليكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى