وزير الخارجية: متفائلون بقدرات “كيري” على دفع الأمور في الاتجاه الصحيح

93

 

اكد وزير الخارجية محمد عمرو: ان العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هى علاقات استراتيجية مبنية على التكافؤ والاحترام المتبادل.

وقال محمد عمرو فى مؤتمر صحفى مشترك مع جون كيرى بمقر وزارة الخارجية، اننا نتوقع من الاصدقاء عموما ومن الولايات المتحدة كصديق وشريك استراتيجى بوجه خاص ان تقف بجانب مصر فى هذه المرحلة التى نمر بها خاصة فى الموضوعات الاقتصادية التى سنبحثها على مأدبة عشاء يقيمها مساء اليوم على شرف الوزير والوفد الامريكى المرافق.

ورحب عمرو بنظيره الامريكى ووصفه بانه الصديق العزيز لان هذا ثالث لقاء بينهما بوزارة بالخارجية ، لكن المرتين السابقتين كان بصفته رئيسا للجنة العلاقات الخارجية، وهذه المرة بصفته وزيرا للخارجية.

واضاف عمرو اننا نعتبر جون كيرى صديقا لمصر قائلا ونحن سعداء به ومتفائلون بقدرته على دفع الامور بالمنطقة فى الاتجاه الصحيح.

اشار عمرو الى ان زيارة جون كيرى تاتى فى وقت مهم للغاية بالنسبة لمصر، مصر بعد ثورة ٢٥ يناير وتحظى باول رئيس مدنى منتخب انتخابا حرا.

اوضح محمد عمرو انه سيتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين التى وصفها بالعلاقات الاستراتيجية الهامة متعددة الجوانب بالنسبة للدولتين، واضاف محمد عمرو ان قوة علاقات البلدين هى انها لا تعمل فقط لصالح الدولتين ولكن لصالح منطقة الشرق الاوسط ككل

وقال وزير الخارجية محمد عمرو اننا سنبحث كذلك موضوعات اخرى فى منطقة الشرق الاوسط التى تشهد تغيرات كبيرة والقضية الفلسطينية التى هى القضية الاولى للوطن العربى ومصر وكذلك سيتم بحث الاوضاع فى سوريا وغيرها من الاوضاع بالمنطقة.

واوضح عمرو ان موضوع اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل عامة من الموضوعات المهمة لمصر مشيرا الى ان الولايات المنحدة لها دور كبير فى هذا الشان، وهو موضوع سيتم التباحث بشانه مع كيرى.

من جانبه استهل كيرى كلمته بالاعتذار للصحفيين عن التاخير بسبب نقاشاته المطولة مع ممثلى المعارضة خلال لقائه بهم .

واضاف انه سعيد للعودة لمصر مجددا مشيرا الى ان هذه اول زيارة له الى مصر كوزير للخارجية.

اوضح ان الولايات المتحدة ومصر شريكان وصديقان منذ وقت طويل، والشعب الامريكى يدعم مصر ويريد نجاحها سياسيا واقتصاديا، و واشنطن تتطلع لان للعمل مع مصر التى تلعب دورا هاما مستمرا فى اقتصاد المنطقة وموضوعاتها الامنية.

واضاف انه جاء الى مصر نيابة عن الرئيس اوباما دون التزام نحو اى حزب او شخص او وجهة نظر سياسية معينة لكنه جاء بالتزام امريكى نحو الديمقراطية وقيم حقوق الانسان وحرية التعبير والتسامح وهذه اشياء هامة للمجتمع المدنى المصرى القوى .

وقال انه عندما يتحدث مع الرئيس محمد مرسى غدا الاثنين سيحدثه عن الطرق المحددة التى تريد بها الولايات المتحدة واوباما المساهمة فيها بما فى ذلك تنمية الصادرات المصرية والمساعدة الاقتصادية ودعم القطاع الخاص وتنمية صادرات مصر لامريكا والاستثمار فى الشعب المصرى عبر التعليم مشيرا الى ان هذه امور نريد القيام بها بالتشاور مع الحكومة المصرية لكن هناك اشياء يمكن فقط قيام بها من خلال نفس الثقة التى تتخذون بها خياراتكم وقراراتكم الاقتصادية مع صندوق النقد وتاسيس التنمية المستدامة الشاملة .

وقل جون كيرى اننا نعمل مع عدة مبادرات لتعزيز التعاون التجارى وقد جاء شهر سبتمبر الماضى وفد مكون من مائة رجل اعمال امريكى لمصر لتعزيز واستكشاف هذه الفرص ونحن مستعدون لما هو اكثر من ذلك بالتاكيد.

وقال جون كيري ان امريكا تتطلع لمساعدة مصر من خلال التشاور مع الحكومة المصرية بغض النظر عن من هم اشخاص هذه الحكومة ، مضيفا انه سعد اليوم بلقاء مختلف القادة السياسيين من مختلف الاحزاب و رجال الاعمال و منظمات المجتمع المدني غير الحكومية و استمع منهم الي حماس المعارضة والتزامها في نفس الوقت بقيم الحرية و الديمقراطية التي نشهدها ايضا في الولايات المتحدة .

واكد المسئول الامريكي ان هذه الامور مهمة جدا لقوة و صحة اي نظام ديمقراطي بغض النظر عن انتماءاته، مشددا على ان تحقيق الديمقراطية مهم جدا لصحة الحياة السياسية لمصر و تحفيز مجتمع الاعمال و تشجيع المشاركة واحترام حقوق المراة و جميع الحقوق.

و اشار الى انه استمع لكثير من وجهات النظر فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية و الاقتصاد و الامن في مصر و انه نقل خلال هذه الاجتماعات رسالة بسيطة جدا وهي ان افضل طريق لضمان حقوق الانسان و صحة الديمقراطية يكون من خلال تحقيق مشاركة اوسع على الصعيد الاقتصادي و السياسي، منوها ان هناك عدة طرق للقيام بذلك مشددا على ان المشاركة مهمة جدا، واضاف انه من الضروري حماية و الترويج للحقوق الشاملة سواء منها حرية الكلام و التعبير و ممارسة شعائر الاديان و حق التجمع و التظاهر و غيرها من الحقوق التي يضمنها الدستور المصري لجميع المواطنيين بغض النظر عن انتماءاتهم و اعراقهم و اديانهم و جذورهم.

وقال انه يستطيع القول بكل وضوح ان تحقيق ذلك يتم من خلال التحاور و التشاور بين القادة السياسيين و قيادات المجتمع المدني كما يحدث في الولايات المتحدة .

اشاركيري الى انه يجب ان يكون هناك استعداد للتوصل الى تسوية ذات مغذى في كثير من الامور التي تهم الشعب المصري ، مضيفا « ان امامكم انتخابات برلمانية قادمة، ونحن سعداء بموافقة الحكومة المصرية على حضور مراقبيين دوليين في المشاركة في التأكد من مدى شفافية الانتخابات المقبلة» .

ووجه كيري شكره و الرئيس اوباما مجددا للرئيس محمد مرسي و وزير الخارجية كشركاء للولايات المتحدة في المضي على طريق السلام.

كما اعرب عن شكره و شكرا اوباما على الدور الذي لعبه الرئيس مرسي ووزير الخارجية للتوصل للاتفاق لوقف اطلاق النار في غزة و حماية استمرار توقف اطلاق النار .

واعرب عن سعادة بلاده لاستضافة مصر للمعارضة السورية و لجميع من فروا من بلادهم بسبب الاضطهاد ، مختتما كلمته قائلا «نحن نعرف ان الطرق امامكم طويل ولكن اذا ما بقي الشعب المصري مركزا على نحقيق التقدم الديمقراطي و الاقتصادي و الامني فانه سوف يصل الى مبتغاه و ينتظره مستقبل واعد».

وقد اعتذر الوزيران بسبب ضيق الوقت عن الاجابة على اي اسئلة و توجها لاستكمال مباحثاتهما علي عشاء العمل

 

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى