ضياع الشريعة ساهم في احتلال القدس

استقبل إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة، اليوم، وفد الدعوة السلفية برئاسة الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة.
وقال هنية إن قضية فلسطين قضية إسلامية، ولا يجوز التنازل عن حقوقنا الثابتة وعلي رأسها القدس وحق العودة لأبناء الشعب الفلسطيني المشرد.. مشيرا إلي أن هذه الحقوق غير قابلة للتصرف وغير خاضعة للتقلبات السياسية.
وأشار رئيس وزراء حكومة غزة إلي أن وحدة الشعوب الإسلامية هي الطريق لتحرير بيت المقدس من يد الاحتلال.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر برهامي إن قضية المسجد الاٌقصى ليست قضية المقدسيين وحدهم ولا الفلسطينيين فحسب ولكنها قضية الأمة الإسلامية بأسرها.
وأضاف، نحمد الله أن جاء اليوم الذي نتمكن فيه من دخول غزة..وسيأتي اليوم الذي تعود فيه القدس.
يذكر أن وفد من الدعوة السلفية زار غزة أمس للمشاركة في مؤتمر نصرة الأقصى الذي تنظمه جمعية ابن باز السلفية الخيرية بغزة تحت عنوان «تهويد الأقصي بين الانقسام والربيع العربي».
ومن جانبه قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن قضية المسجد الاٌقصى ليس قضية المقدسيين وحدهم ولا الفلسطينيين فحسب ولكنها قضية أمة تمتد من أقصى المشرق لأقصى المغرب.
وقال برهامي خلال كلمته بمؤتمر نصرة الأقصى الذي نظمته جمعية ابن باز السلفية الخيرية بغزة تحت عنوان «تهويد الأقصي بين الانقسام والربيع العربي» لقد جاء اليوم الذي يمكننا الله فيه أن ندخل غزة وسيأتي اليوم الذي تعود فيه القدس.
وأشار إلي أنه رغم أزمتنا وما تتعرض له الثورة في مصر من أحداث فإننا لن ننسي أبدا المسجد الأقصي، فسيظل في قلوبنا واهتماماتنا.
وأوضح برهامي أن من أهم الأسباب التي ساهمت في احتلال القدس ضياع الشخصية المسلمة المتكاملة في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة، وضياع الشريعة، وظهور البدع والنفاق، وتفرق الأمة الإسلامية وتحولها إلي دويلات صغيرة.
وأضاف عودة القدس لن تكون برفع الشعارات وإنما يكون بعودة الشخصية المسلمة المتكاملة إيمانيا وعقديا، والعودة إلي شريعة الله ومحاربة البدع والنفاق.
وأشار إلي أنه يجب أن ندعم أهل المقدس وفلسطين في تكثير سوادهم ومقاومة التغيير السكاني الذي يريده الأعداء في القدس وفي أجزاء أخري.
وطالب بدعم المقدسيين ماديا وسياسيا ودعويا مشيرا إلي أنهم يعانون معاناة شديدة ولابد أن تبقي قضيتهم حية.
و في نهاية كلمته وجه برهامي الدعاء لأهل سوريا , سائلا الله عزوجل لهم الفرج العاجل.التقى رئيس حكومة «حماس» المقالة بغزة إسماعيل هنيه بمنزله اليوم الخميس بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي ووفد من جمعية «ابن باز» السلفية بغزة.
وقال رئيس جمعية إبن بازالشيخ عمر الهمص عقب اللقاء الذي لم تدع إليه وسائل الإعلام – إن هنيه أكد أن الشعب الفلسطيني يقدر الجهود المصرية في خدمة القضية الفلسطينية والحرص على مصر وأمنها.
كما شدد هنيه،خلال اللقاء، على عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي بأي شكل من الأشكال،لافتا إلى أن حركة حماس أو غزة لم تتدخل في الشأن المصري أيام النظام السابق فكيف بها أن تتدخل في ظل النظام الحالي الذي يدعم القضية الفلسطينية بشكل أكبر.
وأكد هنيه ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية والقدس والأقصى الذي يعاني من خطر كبير في ظل التهويد الإسرائيلي المتواصل.
وتطرق هنيه خلال اللقاء إلى المصالحة الفلسطينية المتعثرتنفيذها حاليا، مؤكدا جدية حماس في التطبيق لأنها من مصلحة الشعب الفلسطيني.
وبالنسبة لقضية الأنفاق، قال هنيه إن الشعب الفلسطيني في غزة اضطر إليها لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مطالبا مصر والدول العربية بضرورة تعزيز صمود سكان القطاع.
ومن جانبه، شدد ياسر برهامي على ضرورة تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية للتفرغ إلى الاحتلال الإسرائيلي ..مؤكدا وقوف مصر إلى جوار الشعب الفلسطيني وقضيته بشكل رسمي وشعبي ودعمه للحصول على حقوقه.
وفي نهاية اللقاء منح رئيس حكومة حماس بغزة الدكتور ياسر برهامي «درع الأقصى» تقديرا له ولزيارته الأولى لقطاع غزة.
وغادر برهامي ووفد الدعوة السلفية قطاع غزة قبل ظهر اليوم بعد زيارة بدأت مساء أمس بدعوة من جمعية ابن باز السلفية بغزة شارك خلالها في مؤتمر «تهويد المسجد الأقصى بين الانقسام الفلسطيني والربيع العربي».
التحرير