الأخبار

تركيا تستعين بالإرهاب في مواجهة الاتحاد الأوربي

أصدرت تركيا في الآونة الأخيرة عدة تصريحات عدائية ضد المجتمع الأوربى، أهمها اتهام دول الاتحاد الأوربى بأنهم يُكنِّون العداء ضد الإسلام والمسلمين.

ولعل من أبرز اسباب زيادة العداء بين انقرة والاتحاد الاوربى؛ هو تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء الذى قال فيه: “إن الأوروبيين لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا واصلوا نهجهم الحالي إزاء بلاده”؛ مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تركيا لديها يد في الهجمات الإرهابية التى تشهدها بريطانيا أو التي من الممكن أن تشهدها أى دولة أوروبية أخرى.

وعلى أثر تصريحات الدولة التركية العدائية تجاه الاتحاد الأوربى أعربت صحيفة تيليجراف البريطانية عن أن تركيا لديها العديد من العلاقات مع الجهاديين في سوريا، وشبهتها الصحيفة بأنها قريبًا ما تصبح تركيا طالبان ثانية، بعدما كانت نموذجًا للكثير من دول المنطقة، لعشرات السنوات.

وهناك عدة وكالات إخبارية اتهمت تركيا بأنها من المحتمل تورطها في التعامل مع تنظيم داعش الإرهابى، وأنها من أكبر الدول الداعمة للإرهاب فى المنطقة.

يذكر أن العقيد الركن خالد البرعصي، أحد مقاتلي سلاح الصاعقة الليبي، أشار إلى أن قوات الجيش التي نفذت عملية تحرير غرب بني غازي من عناصر التنظيمات المسلحة، عثرت على مبالغ مالية كبيرة من العملات التركية ومستندات ومخاطبات تثبت تورط دولة تركيا في علاقات مشبوهة مع الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، مما يؤكد شكوك الراى العام فى تورط أنقره بالحوادث الإرهابية التي تشهدها القارة العجوز وتم تسليم تلك الوثائق للاستخبارات لتحليل مضمونها وكشف أبعاد تلك العلاقة المشبوهة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن تركيا ستستمر بعلاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ستراجع كل العلاقات السياسية والإدارية، بما يشمل اتفاقًا لكبح الهجرة، مشيرًا إلى أن كل شيء في علاقات تركيا مع أوروبا “من الألف إلى الياء” سيُراجع بعد استفتاء 16 أبريل على تعديلات دستورية والتي من المتوقع أن توسع من سلطاته.

وبدأ الصراع بين الطرفين منذ اندلاع الانقلاب الفاشل فى تركيا والتى مازالت عواقبه مستمرة حتى اليوم وكانت آخرها أعتقال صحفي ألمانى، بالإضافة إلى التعديلات الدستورية التي سيصوت عليها البرلمان التركي فى أبريل القادم والتي من المقرر أن تعطى صلاحيات أكثر لأردوغان  في فرض هيمنته على تركيا.

وارتفعت التوترات السياسية بين تركيا وهولندا وألمانيا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب القيود التي فرضتها على محافل لحشد التأييد للتعديلات الدستورية التركية التي تمنح أردوغان المزيد من السلطات.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى