غزة الدرع الواقية للأمن القومي المصري
جدد نائب رئيس الحكومة ووزير المالية في حكومة حماس بقطاع غزة، زياد الظاظا، التأكيد عدم التدخل في الشأن المصري، مشددا على أن بوصلة حماس وتركيزها “منحصر داخل الحدود الفلسطينية ومنصب على مواجهة الاحتلال وهي لم ولن تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية”.
ودعا الظاظا خلال لقاء مع نخبة من الصحفيين نظمه “بيت الصحافة الفلسطيني” بغزة اليوم الاثنين إلى تشكيل لجنة مشتركة مع مصر للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى القطاع بالتدخل في الشأن المصري، موضحا أنها يمكن أن تكون فنية وتمنح كامل الصلاحيات للوقوف على ملابسات كافة هذه التهم.
وأكد أن الحكومة بغزة على استعداد تام للتعاون في أي إجراءات من شأنها “إثبات براءة” القطاع من أي تهم قال إنه يتم الترويج لها دون أي سند أو دلائل.
وحث الظاظا على إيجاد قناة اتصال “سياسية بجانب القناة الأمنية الموجودة” لتطوير الاتصالات بين غزة ومصر والتي أكد أنها “مستمرة بشكل شبه يومي ولم تنقطع أبدا”.
واشار الظاظا إلى أن مثل هذه الاتهامات والترويج لها بصورة مبالغة في وسائل الإعلام “تساوق مع متطلبات وأهداف الاحتلال للقضاء على المقاومة”، معربا عن أمله في عدم تجاوب العرب والمسلمين معها.
وقال إن حكومته تتفهم الوضع الأمني لدى مصر وتتمنى لها الاستقرار، لكنها لا تتفهم إغلاق معبر رفح أمام المواطن الفلسطيني وحاجياته من سلع واحتياجات أساسية.
وشدد الظاظا على أن غزة “لا تستحق كل ما تتعرض لها خصوصا أنها الدرع الواقي للأمن القومي المصري والعربي”.
وحول احتمالات الوصول إلى مرحلة تدخل عسكري مصري في غزة، قال الظاظا إن “مثل هذا الاحتمال غير مطروح مطلقا لأنه مستحيل بين الأشقاء”.
وبين “أن غزة تتوقع الأسوأ فقط من الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تهدد أحد لكنها ستدافع عن نفسها حتى الرمق الأخير، وستنتصر قبل الوصول إلى مرحلة الرمق الأخير بكثير”.
وحول ملف المصالحة، أكد الظاظا وجود تنسيق متصاعد بين الوزارات المعيشية في الحكومة بغزة ونظيراتها في الضفة “للعمل على جسر الهوة في المواقف وتقريبها داخليا”.
وأبدى استعداد الحكومة بغزة وحماس للمضي في تنفيذ كافة ملفات المصالحة “شرط أن يتم ذلك وفق اتفاق الرزمة الواحدة وبعيدا عن التدخلات والضغوط الخارجية”.
