تحديات واسعة تواجه المصارف الاسلامية

طالبت دراسة اقتصادية حول المصارف الاسلامية أعدتها د. دعاء أحمد محمد عطا الباحثة الاقتصاية بضرورة الاهتمام بتقوية قاعدة رأس مال المصارف الاسلامية وزيادة حجم أصولها وهو يمكن أن يتحقق من خلال اندماج المصارف الاسلامية الصغيرة والكبيرة ، وأكدت على أهمية السعى لتطوير العمل المصرفى الاسلامى بما يتواءم مع تحديات المرحلة الراهنة .

وطرحت الدراسة امكانيهة التحول إلى مفهوم المصارف الشاملة مما يمكن من تنويع أدوات التمويل ومصادر التوظيف، وأكدت الدراسة أهمية مواكبة الثورة التكنولوجية وثورة المعلومات والاتصالات فى النشاط المصرفى والتى سادت مختلف البنوك الدولية ولذلك لابد أن تواكب المصارف الاسلامية هذه التطورات التكنولوجية المصرفية.

واشارت الدراسة أن البنوك الاسلامية تواجه فى المرحلة الراهنة تحديات كبيرة من اجل التكيف مع الأثار والانعكاسات التى تفرضها عليها العولمة المالية وثورة المعلومات والاتصالات لأن البنوك الاسلامية أصبحت جزءا من الجهاز المصرفى العالمى ولذلك فالتطورات الاقتصادية والازمات العالمية تنعكس على طبيعة عمل البنوك الاسلامية نتيجة التقدم  المذهل فى  تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

واكدت على أهمية المراجعة المستمرة والدائمة لطبيعة وأداء وسياسات وآليات عمل البنوك الاسلامية بهدف رفع القدرة التنافسية حتى تتمكن من أداء دورها الهام والحيوى فى ظل المنافسة الشديدة مع البنوك الاجنبية ذات الامكانيات الضخمة والخبرة الكبيرة  والتغطية الضخمة للأسواق .

واكدت الدراسة أن البنوك الاسلامية تأثرت سلبيا بأحداث 11 سبتمبر 2001 حيث وجدت هذه البنوك انها امام واقع جديد لم يكن موجودا وهو الشعور الغربى المعادى للاسلام مع تزايد الاتهامات بارتباط المؤسسات المالية الاسلامية بتمويل المنظمات الارهابية وأنشطة غسيل الأموال مما نتج عنه تجميد أصول بعض البنوك والمؤسسات المالية الاسلامية .

محيط