«الكنيسة» تهدد بالانسحاب من «الدستور»

 

20

 

 

تجددت أمس الخلافات بين أعضاء لجنة الخمسين بشأن مواد الهوية، وهدد الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، بالانسحاب من اللجنة، معتبرا أن التوافق الذى جرى بين رئيس اللجنة عمرو موسى وممثلى حزب النور والأزهر، تم فرضه عليهم. وقال الأنبا بولا لـ«المحررين البرلمانيين»: «باب المقومات الأساسية والدولة أصبح (سلفياً) لسيطرة حزب النور عليه واضطهاد الكنائس الثلاث، ولن نستمر فى اللجنة إذا تم وضع تفسير لمبادئ الشريعة فى ديباجة الدستور». ووصف محمد سلماوى، المتحدث الرسمى للجنة، موقف «بولا» بالازدواجية، وقال إن ممثل الكنيسة أبدى موافقته داخل الجلسة المغلقة على مواد الهوية، وأعلن مساندته لموقف الأزهر.

من جهة أخرى، أخفقت «الخمسين» فى حل أزمة مواد السلطة القضائية، بعد فشل اجتماع عمرو موسى وعدد من ممثلى الجمعية العمومية لمجلس الدولة أمس فى التوصل لجديد، ومن المنتظر أن يلتقى «موسى» الرئيس عدلى منصور، الأسبوع المقبل، لحسم الأزمة.

وعلمت «الوطن» أن مادة المحاماة تشهد خلافات حادة بين لجنة العشرة ومعهم أعضاء بالخمسين، وبين سامح عاشور نقيب المحامين وعضو اللجنة. ويصر «عاشور» على تحصين المحامين فى الدستور، وهو ما ترفضه لجنة العشرة وبعض أعضاء لجنة الصياغة، فيما قرر مجلس نقابة المحامين، خلال اجتماعه الطارئ أمس، الانعقاد الدائم لمتابعة أعمال لجنة تعديل الدستور فيما يتعلق بمواد حصانة مهنة المحاماة، مؤكدين أن تجاهل مقترحاتهم سيقابل بالتصعيد. من جانبهم، يعقد أعضاء «الخمسين» الاحتياطيون مؤتمرا صحفيا اليوم بنقابة المحامين لإعلان موقفهم النهائى من الاستمرار فى عمل اللجنة، بسبب استبعادهم من حضور الجلسات. وقال صلاح عبدالله: خطوات التصعيد تصل إلى حد تقديم استقالات جماعية ومقاضاة اللجنة.

 

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى