الأنبا تواضروس يقترب من كرسي البطريرك

باخوميوس
باخوميوس

يبدو أن الصراع على الكرسى البابوى، فى الكنيسة المصرية، قد اقترب من الحسم، فحسب مصدر كنسى، فإن «الأنبا تواضروس الأسقف العام للبحيرة والقمص رفائيل أفا مينا، المعروف عنه أنه تلميذ البابا كيرلس السادس من أول الأسماء التى سيتم إدراجها فى قائمة الـ5 أو الـ7 النهائية»، متوقعا «وصولهما إلى القرعة الهيكلية».

وكانت لجنة الـ18 المسؤولة عن الترشيحات للكرسى البابوى معتكفة بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بالبحيرة، منذ الخميس الماضى، لدراسة السيرة الذاتية للمرشحين الـ17 للكرسى البابوى، وفحص الطعون التى بلغ عددها 81 طعنا على 9 من المرشحين، لإعداد القائمة النهائية للمرشحين بين 5 أو 7 بحد أقصى والذين سيخوضون الانتخابات يوم 24 نوفمبر القادم.

مصدر كنسى مطلع، كشف لـ«التحرير»، أن اللجنة تعود من دير الأنبا بيشوى اليوم (الثلاثاء) للحصول على «راحة» من فحص الطعون اليوم وغدا، لارتباط 3 من أعضائها: الأنبا بولا والمستشار إدوارد غالب والمستشار منصف سليمان، بجلسات الجمعية التأسيسية للدستور.

المصدر أوضح أن لجنة الترشيحات أغلقت على نفسها مثلما يفعل مجلس الكرادلة بروما وقت اختيار بابا الفاتيكان الجديد، مضيفا أن «الطعون الموجودة على الأنبا بيشوى، والأنبا يؤانس هى سبب استغراق اللجنة وقتا كبيرا فى إعداد القائمة النهائية»، مشيرا إلى أن «الأنبا باخوميوس القائمقام ولجنة الترشيحات لا يخافون من أحد وسيغلِّبون العقل والضمير والحياد على العواطف فى تصفية المرشحين»، وقال: «القائمقام رجل تقى يخاف من يوم الحساب ويسعى لقيادة الكنيسة حتى البابا الجديد بضمير صالح». المصدر توقع استبعاد الأنبا بيشوى للطعون المقدَّمة عليه، موضحا رغم أنه «لاهوتى قوى»، وقاد المحاكمات الكنسية إلا أنه لا يتمتع بقبول لدى أغلب أساقفة المجمع المقدس خصوصا أساقفة الصعيد وهم الأغلبية فى المجمع المقدس. ورغم توقع المصدر وصول القمص رفائيل أفا مينا للقائمة النهائية فإن هناك كلاما يتردد عن وجود طعن مقدم عليه مثل الطعن الذى قُدِّم على الأنبا بيشوى ويخص «شقيقته»، بالإضافة إلى أنه شخصية عصبية.

المصدر تمنَّى أن يأتى البابا القادم من بين «الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، والقمص بيشوى الأنبا بولا، والأنبا يؤانس الأسقف العام»، مضيفا «الأنبا تواضروس خريج كلية الصيدلة وخدم كراهب وأسقف فى صمت وهو ناجح فى خدمته وليس له خلافات مع أحد ولم يسمع له أحد صوتا»، وبخصوص القمص بيشوى الأنبا بولا الذى يبلغ من العمر 66 عاما، قال إنه رجل روحانى ومحبوب ويعيش متوحدا بالجبل لمدة 28 يوما ثم ينزل لمدة يومين للقاء تلاميذه وأحبائه.

وعن القمص شنودة الأنبا بيشوى قال إنه أستاذ بالكلية الإكلريكية وكان مقربا من البابا فى عهده الأول ومنذ 30 عاما يخدم وهو بأمريكا، مشيرا إلى أن البعض قد يقول إن البابا قد أبعده لكن هذا لا ينفى أنه رجل واعظ ودارس للعلوم المسيحية.

وبخصوص يؤانس قال المصدر «الأنبا يؤانس طبيب ورجل كنسى يحفظ التسبحة ويحب الصلاة وواعظ جيد وله علاقة جيدة بجميع الناس ويسعى دائما للابتعاد عن الصدامات».

كما توقع المصدر استبعاد الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط قائلا «رغم أن الأنبا بفنوتيوس خريج كلية طب وواعظ قوى وطالب منذ زمن فى أثناء قوة البابا شنودة بتغيير لائحة 1957 لانتخاب البابا وكتب عن الإصلاح الكنسى ورفض المحاكمات الكنسية.

المصدر قال إن القمص مكسيموس الأنطونى -من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر- درس الآثار وخدم بالسودان وجرجا إلا أن طعونا مقدمة ضده قد تكون وراء استبعاده، وبخصوص القمص بيجول الأنبا بيشوى قال إن عمره 56 عاما وخريج كلية الهندسة وخدم بالكويت ومعروف عنه أنه شخصية عصبية أيضا، مضيفا «وهى السمة التى اتسم بها القمص أنسطاسى الصموئيلى المشرف على الكلية الإكلريكية ووكيل البطريركية بالإسكندرية فى العهد الأول للبابا شنودة وله إنجاز فى خدمة المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة».

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى