تفاقم اشتباكات الصف ومصرع شخص وإحراق منازل ومحال وقطع الطريق.. والمنطقة تحوَّلت لثكنة عسكرية

 

عادل عبد اللطيف

 

تحوَّلت قريتا غمازة الكبرى والإخصاص بمركز الصف، إلى ثكنة عسكرية بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بسبب الخلاف على قطعة أرض أملاك دولة بين عائلتى شندى وأبو ماضى، مما أسفر عن  مصرع محمد عبدالنعيم (32 سنة – عامل بشركة الحديد والصلب)، وإحراق بعض المنازل والمحال التجارية.
وكانت الاشتباكات قد تجددت بينهم عقب دفن المجنى عليه، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف، وفصل القريتين.
كما عثرت أجهزة الأمن على جثة المدعو أحمد مراد متفحمة داخل فيللا محترقة، مما أدى إلى قيام حوالى 600 شخص من أهالى قرية الإخصاص بالتجمع أمام نقطة الشرطة محاولين اقتحامها، وقاموا بقطع طريق القاهرة- أسيوط الزراعى، وقام أهالى قرية غمازة الكبرى بالتجمع بطريق القاهرة أسيوط وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل محمد يوسف (14 سنة – طالب) ومقيم بالإخصاص، وإصابة آخرين بطلق نارى.
انتقلت قيادات الأمن بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواءات أحمد سالم الناغي، مدير أمن الجيزة، وطارق الجزار، نائب مدير المباحث، ومحمود فاروق، مدير إدارة البحث الجنائي، إلي مكان الواقعة، ولكنهم لم يستطعوا السيطرة علي أطراف المشاجرة، فتم الدفع بـ 12 تشكيلًا من قوات الأمن المركزى و 12 مجموعات مسلحة، ومدرعة فهد ومصفحة مرسيدس و5 ميكروباص مدرع، و35 مجموعة قتالية.
وتجمع نحو 300 من أهالى قرية غمازة الكبرى وقاموا بالتعدى على القوات رشقا بالحجارة، حيث تمت الاستعانة بلجان تهدئة ومصالحة من المؤثرين بالقرى المجاورة وكبار عائلات القريتين، وقام أهالى المجنى عليه أحمد مراد بدفن جثته بمقابر القرية، كما قررت النيابة بنقل جثة محمد يوسف إلى مشرحة النيابة بزينهم.
وكان اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، قد تلقى إخطارًا من المقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف، يفيد بنشوب مشاجرة بين قريتى غمازة والإخصاص بدائرة المركز، وتبين من التحريات حدوث مشادة كلامية بين المدعو عز شندى (قرية غمازة) وعبد الله سعد (قرية الإخصاص)، بسبب قيام الأول بالاستيلاء على قطعة أرض أملاك دولة، واستخدامها فى معرض سيارات، تطورت إلى مشاجرة بين عائلتى شندى وأبو ماضى، مما أسفر عن مصرع محمد عبد النعيم (32 سنة – عامل بشركة الحديد والصلب)، إثر ماس كهربائى، وإصابة 4 آخرين بطلق نارى.

 

بوابة الأهرام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى