
عبدالمنعم حلاوة
ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن الرئيس محمد مرسي لم يحقق أي نجاح من زيارته لألمانيا التي عاد منها خال اليدين، بل على العكس تعرض لهجوم حاد من المستشارة أنجيلا ميركل.
وفشل مرسي في تحقيق أي مكاسب سياسية أو اقتصادية يواجه بها الاحتقان الشعبي والتظاهرات الشعبية ضده.
وألمحت الصحيفة إلا أن الزيارة جاءت بنتائج عكسية حيث زادت من الضغوط التي يعاني منها مرسي، حيث طالبته ميركل بالتفاوض مع المعارضة والاستماع إليها، واحترام حقوق الإنسان.
وحاول الرئيس إقناع ميركل بتقديم مساعدات اقتصادية لمصر، لكنها لم توافق حتى برنامج شطب الديون لم يتم التطرق إليه، بل على العكس أطلقت الحكومة الألمانية تحذيرا لمواطنيها بالسفر إلى مصر.
وكان مرسي قد أصر على زيارة ألمانيا على الرغم من الاضطرابات السياسية والتدهور الاقتصادي الذي تشهده مصر، على أمل تحقيق أي نجاح خارجي والعودة بدعم سياسي واقتصادي يحسن صورته أمام الشعب، ويواجه منتقديه الذين يحملونه مسئولية ما يجري في البلاد.
لكن الموقف أصبح كارثيا الآن ولم يحدث أي تقدم، فالديون المصرية لألمانيا والتي تبلغ 240 مليون يورو (324 مليون دولار) كما هي ولم يتم تخفيضها أو شطبها مثلما كانت تخطط برلين من قبل، وكمكان مرسي ينتظر أن تعلن ميركل عن هذا القرار في المؤتمر الصحفي لكنها خيبت أمله ومارست ضغوطا كبيرة عليه وطالبته باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحوار مع المعارضة.
صدى البلد
زر الذهاب إلى الأعلى