كارثة تهدد اهالى كفر الشيخ

وتنتشر المصارف فى جميع مراكز المحافظة وبعض القرى، وهو ما يؤثر سلبا على صحة المواطنين، الأمر الذى ينذر بكوارث صحية وبيئية واقتصادية تكلف الدولة الكثير من الملايين فى نفقات العلاج وضياع صحة الأيدى العاملة أو القوة البشرية من أبناء المحافظة.

ويعتبر مصرف زراعات قرية “روينه” واحدا من مصادر التلوث بالمحافظة.

آراء المواطنين ومطالبهم

تقول وداد عبد السلام، من سكان قرية روينه: “إن المصرف المار من منتصف أرض وزارة الزراعية والمار من أمام منازل المواطنين بقريتنا وقرى محلة القصب ومحلة موسى وقرى من مركز سيدى سالم يؤثر سلبا على صحتنا وصحة أولادنا من خلال الروائح الكريهة الناتجة عنه، وكذلك وجود الكثير من الملوثات به من جراء مخلفات الصرف الصناعى وغيرها، والتى تعود علينا بالكثير من الأمراض المعدية”.

وأشارت إلى أن القرية تعانى معناة شديدة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها، والتى تؤثر على المنازل وتعرضها للتصدع.

وطالبت بضرورة تغطية المصرف واستغلاله فى عمل طريق يربط غرب كفر الشيخ مع عدد من قرى مركز كفر الشيخ والمراكز الأخرى بالمحافظة، وذلك للحد من انتشار التلوث ولحماية المواطنين العدوى، حيث يقوم بعض المزارعين بالرى من هذا المصرف ويتناول غيرهم المحاصيل المروية بمياه الصرف الملوثة.

ما قاله الأطباء

ويقول الدكتور لطفى عبد السميع، طبيب بشرى، إن مصادر الصرف الصناعى تتسبب فى نقل العدوى للمواطنين وعدد كبير من الأمراض كأمراض الكبد والإسهال والقىء والتيفود، وذلك بمجرد قربهم من مصادر الصرف وانبعاث الروائح الكريهة أو رى الزراعات منها.

مدير إدارة البيئة موضحا

وأشار فايد الشاملى، مدير إدارة البيئة بالمحافظة، ألى أن المحافظة لا يوجد بها مصادر صرف صناعى بل جميعها صرف زراعى بخلاف مصرف “كوتشنير” القادم من مدينة المحلة، لوجود مخلفات صرف صناعى من مصانع الغربية.

والحل؟!

بينما كشف مصدر مطلع بمديرية الإسكان بالمحافظة أن الوزارة أخطرت الجهات المعنية بطرح أية مشروعات بشأن تغطية بعض المصارف الكبرى أو المتوسطة بالمحافظة، أو تركيب محطات معالجة على بعضها، بالرغم من وجود بعض الدراسات الخاصة فى هذا الصدد.

مبتدا