الذكرى الـ20 لزلزال 92.. في مثل هذا اليوم توفى 370 مواطنا وأصيب 3 آلاف في أسوأ هزة أرضية تشهدها مصر

 

ماجد عبد القادر

 

في مثل هذا اليوم، الثاني عشر من أكتوبر، شعرت بأن الأرض تهتز من تحتى، وكل شىء حولى يميل يميناً ويساراً، وسمعت أصوات زجاج النوافذ وهو ينكسر من حولى، والصراخ في كل مكان وحالة من الهلع لم نشهدها من قبل، حينها أسرع والدى مهرولاً بحملى أنا وأخي. ونزل بنا إلى الشارع الذي امتلأ بكل جيران المنطقة، وأخذ كلنا منا ينظر لبعضة البعض متسائلا، هل سينهار المنزل بمن فيه أو نعود مرة أخري له.
فمن منا يتذكر ذلك اليوم الذي مرت عليه عشرون عاماً، ففي الساعة الثالثة عصرا تقريباً في يوم 12 أكتوبر 1992، شهدت مصر أسوء زلزال أسفر عنه وفاة أكثر من ثلاثمائة وسبعين نسمة، وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وكان مركز الزلزال جنوب غربي القاهرة بالقرب من الفيوم والجيزة.
واستمر الزلزال لمدة دقيقتين وثلاثة وعشرين ثانية تقريباً، وأصاب معظم بيوت شمال مصر “القديمة منها” بتصدعات، وكانت قوة الزلزال 5.8 درجة بمقياس ريختر، وشهدت مصر بعدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار أربعة أيام.
وتعرضت العديد من المنازل للانهيار وبلغ عددها 398، وأصبح 8000 منزل غير صالحة للسكن بكل من القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم، وهي أكثر المناطق تضررا إضافة إلى تضرر عدد من المدارس والأبنية التعليمية، وتم إيواء أغلبية المتضررين من الزلزال في مساكن الإيواء بالمقطم.
وعلى إثره قام عدد من الدول العربية بتقديم المساعدات إلى مصر للخروج من هذه الأزمة، وهو ما تم فيه إتهام الرئيس السابق حسني مبارك عقب ثورة 25 يناير، بالإستيلاء على أكثر من مليار و420 مليون جنيه التي تلقتها مصر من بعض دول الخليج العربي في أعقاب الزلزال المدمر الذي شهدته مصر عام 1992

 

بوابة الأهرام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى