مصدر بالبورصة: «بلاك بلوك» لم يحاصرنا.. ولم يمنع المتعاملين من الدخول

فى الذكرى الثانية لتنحى مبارك، أمس، تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية، وذلك بالتزامن مع دعوات الاحتشاد للتظاهر ضد ممارسات جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى وحكومته. المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30» الذى يقيس أداء أكبر 30 شركة، انخفض بنحو 33. 0%، بينما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إى جى إكس 70» بنحو 16. 0%، أما المؤشر الأوسع نطاقا «إى جى إكس 100»، فارتفع بنحو 18. 0%، بينما استحوذ اللون الأحمر على شاشات التداول حيث انخفضت أسعار أسهم نحو 80 شركة، فى مقابل نحو 58 شركة حققت أسهمها ارتفاعا بأسعارها أمس.

غير أن رأس المال السوقى حقق انخفاضا طفيفًا أمس بلغ نحو 200 مليون جنيه فقط، مسجلا 383.9 مليار جنيه فى مقابل نحو 384.1 مليار جنيه، أول من أمس، فى الوقت نفسه أشارت بيانات التداول إلى أن المستثمرين الأجانب والعرب اتخذوا الاتجاه البيعى أمس، حيث سجل الأجانب صافى مبيعات بلغ نحو 27.8 مليون جنيه، أما العرب فبلغت مبيعاتهم نحو 7.6 مليون جنيه، فى الوقت نفسه حقق المستثمرون المصريون صافى مشتريات بلغ نحو 35.4 مليون جنيه أمس.

المفارقة أن تعاملات البورصة أمس لم تتأثر على الإطلاق بالحصار المؤقت الذى قام به بعض أعضاء جماعة البلاك بلوك لمقر البورصة بوسط البلد وهو ما أكده مصدر بمجلس الإدارة الذى قال إن البلاك بلوك لم يحاصروا البورصة وإنما قاموا بوقفة احتجاجية أمس أمام مقرها ولم يمنعوا العاملين من الدخول أو الخروج مدللا على عدم تأثر التداولات بالوقفة بأن منتصف الجلسة شهد تقليصًا لخسائر المؤشر الرئيسى الذى بدأ تعاملاته منخفضا بنحو 66. 0% وأغلق على تراجع بنحو 3. 0% فقط.

من جانبه قال المحلل المالى محسن عادل، إن تراجع المؤشر الرئيسى أمس جاء مدفوعا بمبيعات الأجانب والعرب الناتجة عن التوترات السياسية المستمرة منذ فترة وآخرها إحداث إغلاق مجمع التحرير وحشود التظاهرات فى ذكرى التنحى.

التحرير