وول ستريت تزعم: أقباط مصر يفضلون اضطهاد ديكتاتور عن حشود الإسلاميين

 

 

 

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن أقباط مصر كانوا يفضلون اضطهاد ديكتاتور عن حشود الإسلاميين.

وأضافت الصحيفة فى تقرير كتبه صامويل تادروس، الخبير بمركز “هدسون” الأمريكى تحت عنوان “الهجرة المسيحية فى مصر” إنه عندما قامت الثورة لم يكن الأقباط متحمسون، ربما لأن عقودا من الاضطهاد علمتهم أن اضطهاد ديكتاتور أفضل من الحشود، فالديكتاتور يمكن التعامل معه وإقناعه بالتراجع، أو الضغط عليه من القوى الخارجية. لكن مع وجود حشود، فلا يوجد فرصة لذلك، ربما بعض شباب الأقباط اجتذبهم الوعد بمصر ليبرالية، إلا أن الجيل الأكبر كان يعرف أفضل.

فانهيار الشرطة حرر الإسلاميون الذين سرعان ما سيطروا على السياسة الوطنية، لكنهم كانوا أكثر قوة فى الشوارع، وبالتالى فعلوا ما سماه الإخوانى خيرت الشاطر “بأسلمة الحياة” واقعا.

وانتقدت الصحيفة موقف الإخوان فى التعامل مع مخاوف الأقباط، وقالت إنهم سعوا إلى تهدئة تلك المخاوف بالحديث بالإنجليزية إلى الجمهور الأمريكى، لكن الواقع كان مختلفا، وتقول إنه عندما تعرضت قرى الأقباط ومنازلهم للنهب فى العامرية فى يناير الماضى، نظم الإخوان والسلفيين جلسة مصالحة لم تعاقب المهاجمين، ولكن أمرت الأقباط بإخلاء القرية.

ويتابع تادروس: ربما يتجادل الغرب حول مدى اعتدال الإسلاميين فى مصر، لكن بالنسبة للأقباط، فإن هذا السؤال غير مجد، فخياراتهم محدودة. فبينما يمثل الأقباط أكبر جالية مسيحية فى الشرق الأوسط، إلا أنهم قليلون للغاية لدرجة لا يمكن معها أن يلعبوا دورا فى تقرير مصير البلاد، كما أنهم ليسو مركزين جغرافيا فى منطقة يمكن أن تصبح مكانا آمنا، والخيار الوحيد أمامهم، كما يزعم الكاتب، هو الرحيل وإنهاء ألفى عام من المسيحية فى مصر.

ويضيف الكاتب، وفقا لما يراه، أن الحقيقة المحزنة أن الجميع لن يكون قادراً على الفرار، لكن فقط هؤلاء الذين يتحدثون الإنجليزية ولديهم أموال سيخرجون ويتركون الأكثر فقرا ورائهم.

وتلمح الصحيفة فى، تقرير كاتبها، إلى ضرورة استخدام مساعداتها السنوية لمصر بـ”إنقاذهم”، وقالت إن واشنطن لديها وسائل مختلفة لجعل قادة مصر الجدد يستمعون، كما دعا تادروس إلى ضرورة مراقبة سياسيى الإخوان المسلمين الذين زعم أنهم يخططون للسيطرة على الموارد المالية للكنيسة القبطية، مطالبا الدول التى تقدم لمصر مساعدات بضرورة أن تطلب معاقبة مهاجمى الأقباط فى مصر.

 

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى