احتفالات رأس السنة تثير تخوفات

- محامي الكنيسة: أثق في قدرة الأمن على تأمين “الكريسماس”.. وأتوقع أن يشرفنا “منصور” بتلبية دعوة البابا بحضور الاحتفال
- باحث في الحركات الإسلامية: خوف الإخوان من خسارة التعاطف يقلل احتمالات قيامهم بعمليات تفجيرية في “الكريسماس”
- مساعد وزير الداخلية الأسبق: “القديسين” لن يتكرر.. وأدعو رعاة الكنائس لإقامة “الأقداس” بعواصم المحافظات والمراكز الكبرى
- خبير أمني: المصادمات بين الأمن والإخوان أكيدة.. والجيش والشرطة سيؤمنان الكنائس بكل حزم
مع اقتراب احتفال أقباط مصر بأعياد رأس السنة الميلادية، يتصاعد الخوف لدي المصريين بشكل عام من انتهاز بعض العناصر المعادية للمجتمع فرصة الاحتفالات للقيام باعمال إرهابية، يكون الغرض منها ترويع الآمنين، وإظهار قوات الأمن والجيش المصري علي أنهم غير قادرين علي مواجهة قوي الإرهاب.
وحول استعدادات الجيش والشرطة لتلك الاحتفالات، أكد مجدي الشاهد الخبير الأمني أن احتفالات رأس السنة هذا العام إن لم تشهد تفجيرات، فمن المؤكد أنها ستشهد حالة من الخلل والمشاكل الأمنية وستقع بها مناوشات ومصادمات بين قوات الأمن وبعض عناصر الإخوان، سيسعي من خلالها الإرهابيون لإظهار الأمن بصورة ضعيفة.
وأضاف الشاهد -في تصريحات خاصة لـ”صدي البلد”- أن المختلف في التأمينات هذا العام أنها تتم بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة، داعيا إلي ضرورة أن تساهم الشرطة المجتمعية في حماية الكنائس.
واقترح أن يقوم الشباب المسيحي بتخصيص مجموعات منه تقوم باعتلاء أسطح الكنائس لكشف المناطق المحيطة بها للتأكد من عدم وجود أي عناصر مريبة تحوم حول الكنائس.
وقد كشف اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الاسبق، عن أن الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين احتفالات الكريسماس، لا ترتكز علي تأمين الكنائس فقط، وإنما تتعلق أيضا بتأمين الشوارع والطرق المؤدية لها، بالإضافة إلي انها تتضمن القيام بعمليات تمشيط واسعة للتخلص من أي سيارات “مركونة”، وأن الوزارة بدأت من الآن جمع التحريات والمعلومات عما إذا كان هناك من يخطط للقيام بأي عمليات إرهابية في الاحتفالات.
وأضاف البسيوني في تصريحات خاصة لـ”صدي البلد” أن لديه بعض الاقتراحات لتحقيق التأمين بشكل أفضل، منها أن يقرر رعاة الكنائس والمطارنة إقامة أقداس “الكريسماس” في الكنائس الموجودة بعواصم المحافظات والمراكز الكبري حتي يكون التكثيف الأمني أعلي بدلا من إقامة قداس بكل قرية.
أما الاقتراح الثاني فتعلق بأن يقام حول كل كنيسة ساحة لركن السيارات يشرف عليها بعض رجال الأمن يقومون بالتعرف علي هوية كل من يقوم بركن سيارته فيها ويأمنونها للتأكد من عدم وجود سيارات مفخخة.
وحول احتمالات تكرار حادث القديسين أكد البسيوني أنه لن يتكرر، خاصة أن أحد أسباب وقوعه أن الكنيسة لم تكن مأمنة جيدا ولم يكن هناك إشارات علي احتمالات وقوعه، أما الوضع الامني الحالي يدفع القوات لاتخاذ حذرها والقيام بعمليات تأمين واسعة.
أما سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، فقال إن وقوع عمليات إرهابية في احتفالات “الكريسماس” تقوم بها عناصر إخوانية، او منتمية للجماعات التكفيرية وارد، ولكن بنسبة ضئيلة، مرجعا ذلك إلي ان الإخوان يعلمون أنه حال وقوع أي حادثة من هذا النوع، فإن أصابع الاتهام لن تشير إلا إليهم، مما قد يدمر خططهم بمحاولة جمع مختلف القوي حولهم، ويؤدي لخسارتهم للتعاطف.
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ”صدي البلد” أن رغبة الإخوان في إبراز ضعف الأمن، وعدم قدرته علي تأمين الكنائس وحمايتها قد يدفعهم للقيام بعمليات مماثلة.
وتابع: “لن تنجح محاولات الإيقاع بين الشعب المصري باللجوء لإحداث فتنة، من خلال التفجيرات، لأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بمصر أصبحت في أعلي درجاتها”.
بينما قال المستشار رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية: إنه يثق في الداخلية والأمن المصري، وفي قدرتهم علي تأمين احتفالات “الكريسماس”.
وأضاف النجار – في تصريحات خاصة لـ”صدي البلد”- أن قوات الأمن ستكون متواجدة بكثافة في مناطق الكنائس المصرية؛ لأن كافة المنشآت المسيحية هي ملك للدولة المصرية.
وحول الدعوة التي وجهها البابا تواضروس للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، قال النجار: “أتوقع أن الرئيس العادل “منصور” سيشرفنا بالاستجابة لدعوة البابا”.
صدى البلد