الإطاحة بـ”مرسى” قضى على الحلم القطرى ..

45أ ش أ

أعربت صحيفة “الفجر” الجزائرية عن حزنها لما تمر به مصر جراء ما تتعرض له من خطر بسبب كثرة الطامعين فيها، وقالت إن “مصر باتت مستهدفة فمنذ عدة أيام نجا محمد ابراهيم وزير الداخلية من عملية إرهابية استهدفت موكبه، كما أن الخطر المحدق بمصر تسارع أكثر حول قناة السويس ـ عصب الاقتصاد المصرى ـ بعد السياحة التي شلت بفعل غياب الأمن وتعاظم دور التيار الإسلامى الذي يهدد الحريات الشخصية، وليس غريبا أن تستهدف قناة السويس فهى كانت قبل العدوان الثلاثى محل تنافس القوى الكبرى ولم ترفع عنها حتى بعد التأميم وما جلب على مصر والقناة من غضب فرنسى وبريطاني وإسرائيلى كلف مصر والمصريين الكثير من التضحيات.

وأضافت الصحيفة – فى مقال نشرته فى عددها الصادر اليوم بقلم الكاتبة حدة حزام – إن الإطاحة بحكم مرسى ، قضى على الحلم القطرى، وعليه ليس مستبعدا أن التنظيم الذى يسمي نفسه بـ”كتائب الفرقان” الذى أعلن عزمه استهداف السفن المارة بالقناة ، ونسبت إليها حادثة الحريق الذى شب بسفينة صينية في مجراها الأسبوع الماضي ، يكون وضع إمكانياته تحت تصرف الإمارة، التى لم تشف بعد غليلها من خسارتها فى مصر، بخسارة تنظيم الإخوان الموالى لها ، وهي تجد نفسها اليوم تنافس من قبل المملكة العربية السعودية، التي سحبت البساط من تحت غريمتها قطر، فى “حب” مصر” – حسب الصحيفة – .

وقالت الصحيفة إن “الاقتصاد المصرى يتعرض الآن لضربة مثل تلك التي تعرض لها الاقتصاد الجزائري على أيدي الإرهابيين أثناء الأزمة الأمنية، والتي استهدفت المصانع في كافة أرجاء البلاد بالحرق والتخريب، مثلما تعرض الفلاحون في القرى إلى المجازر ما جعل سكان القرى يلجأون إلى المدن الآمنة، ويهملون الأراضي الفلاحية، ما أدى إلى ضرب القطاع في الصميم، ضربة لم ينهض منها حتى الآن”.

واختتمت الصحيفة مقالها بالاشارة إلى أن المخطط الذى يستهدف بلداننا استخدم الديمقراطية كذريعة فقط إلا أن الهدف الحقيقى – حسب الصحيفة – هو ضرب اقتصاد بلداننا وجعلها أسواقا مفتوحة لمنتجاتهم ما يرهن على استقلال بلداننا واستقلالية قراراتنا، وقد وجد هذا المخطط فى تنظيم الإخوان والتنظيمات الإسلامية الأخرى التى لا تؤمن بالديمقراطية ولا بأوطانها خير حليف لتنفيذ المؤامرة التى صارت اليوم واضحة، محذرة من “أيام عصيبة ينتظرها المصريون بمباركة أمريكية قطرية”

صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى