استقالات النواب حقيقية وليست “شو إعلامي”

10

 

 

قال عبدالرحمن هريدى، عضو مجلس الشورى عن حزب التيار المصرى: إنه تقدم باستقالته بشكل نهائي من المجلس أمس وقام بإرسال نسخة منها إلى رئيس المجلس بالبريد الإلكترونى نظرا لكون المجلس كان فى إجازة عن العمل أمس السبت، نافيا ما تردد حول كون استقالته بهدف “الشو الإعلامى”.

واستنكر هريدى فى تصريح خاص لـ”بوابة الأهرام” ما قاله عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط أمس حول اتصال تم بينه وبين رئيس مجلس الشورى أخبره الأخير فيه أن نواب التيار المدنى الذين أعلنوا استقالتهم تراجعوا عنها وأخبروه بأنها لهدف إعلامى وأنهم لم يتقدموا بها مكتوبة.

وتساءل هريدي: “ما الهدف وماالرابط بين مكالمة أحمد فهمى رئيس المجلس وعصام سلطان؟ أعتقد أنها محاولة لهز الثقة فى النواب ولن أتراجع عن استقالتى أو كلمتى وهناك 8 نواب أعلنوا استقالتهم بالفعل أمامى”.

وأوضح عضو مجلس الشورى المستقيل أنه فى إطار الحوار الوطنى بناء على ترشيح من حزب التيار المصرى قبل التعيين فى مجلس الشورى المصرى، وأعلن أن قبول هذا التعيين من أجل أن يكون صوت المعارضة والثورة داخل هذا المجلس ذو الأكثرية الإخوانية، مقدما كشف حساب لأدائه البرلمانى.

وتابع قائلا: “لقد اجتهدت فى العمل التشريعى وكنت أول من تقدم بتعديلات على قانون مجلس النواب لزيادة عدد مقاعد المجلس، وهو ما تم رفضه فى المجلس بعجرفة واستعلاء شديدين حتى ردت المحكمة الدستورية مشروع القانون وألزمت المجلس بذلك، بالإضافة إلى التعديلات على مشروعات القوانين الأخرى مثل الموازنة العامة للدولة وقانون الجمعيات الأهلية ورفضنا القاطع لقانون السلطة القضائية، كما تقدمت بعدد من القوانين كقانون كادر الأطباء وقانون تغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات وقانون العدالة الانتقالية والتصدى لمشاكل العمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم من ثمانية أشهر حتى الآن (شركة مساهمة البحيرة) ومشكلات التاكسى الأبيض والفساد المالى المتعلق بها”.

واستطرد قائلا “ومع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد نتيجة الأداء السيئ لرئيس الجمهورية قمت بالتوقيع على استمارة تمرد لسحب الثقة من الرئيس والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة دعماً للحراك الشعبى السلمى وانطلاقا من واجبى بالتعبير عن مطالبات الجماهير تحت قبة المجلس لذا قمت بالإعلان عن موقفى داخل المجلس بارتدائى وشاحاً مكتوب عليه (مطلوب رئيس جديد) وهو ما لم يتحمله النظام القمعى الحالى فتم أخذ التصويت على إخراجى من الجلسة فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مجلس الشورى”.

وأشار هريدي إلى أنه منذ ذلك اليوم دخل فى مشاورات مع نواب التيار المدنى لتشكيل جبهة ضغط، إلا أنه أمس وقبل انضمامه لمظاهرات اليوم 30 يونيو أعلن استقالته من مجلس الشورى لإيمانه بأن دور المجلس انتهى كمجلس تشريعى، وأنه أدى الرسالة المطلوبة منه كنائب بعد إصراره على الأخذ بكافة التعديلات التى طلبتها المحكمة الدستورية على قانون انتخابات مجلس النواب، مضيفا “بعد إعلان تضامنى مع المواطنين لا يستقيم أن أكون متواجدا فى مكان قام الرئيس بتعيينى فيه”.

وأضاف هريدي قائلا: “مازلنا ندعو للسلمية ولم نتورط فى عنف ولسنا متورطين مع النظام السابق ولو كنا رأينا من النظام الحالى مصداقية ومواقف حازمة مع النظام السابق لانخرطنا فى العمل معه”.

وحذر هريدى من دعوات بعض القوى السياسية والثورية لاستدعاء الجيش للحياة السياسية، مؤكدا رفض “التيار المصرى” لتلك الدعوات حفاظا على الجيش المصرى وحماية له بصفته الجيش الأكثر تنظيما فى المنطقة العربية بأسرها، معلنا مشاركته والحزب فى مسيرة اليوم من مسجد الفتح للاتحادية للتأكيد على هذا الموقف، فضلا عن المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

 

الاهرام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى