حبيبي عصبي وأنا مش باعرف أصالحه

أنا حبيت إنسان كويس أوي بس مشكلته إنه عصبي، المهم أنا مش باعرف أسمع كلامه خالص، دايما باعاند بس مش بيبقى قصدي، باخاف أكلمه لما باحس إنه زعلان.
دايما ردوده بتبقى صعبة وبتخليني أسكت وأخاف أقول له مالك، وطبعا بيزعل لما بيحس إني مش باحس بيه، أنا باحس بس باخاف أكلمه، واللي مضايقني إني حاسة بضعفي أوي ومش قادرة أريّح حد بيحبني، وده بيخليني أكره نفسي.
دلوقتي هو تِعب وأنا تعبت، لدرجة إنه وصل إنه يشك في حبي له، أنا كمان شخصية متقلبة نتيجة خوفي من الدنيا، نظرتي تشاؤمية جدا، وبقيت نكدية، أنا لما حد بيقول لي كلمة حلوة بحبه والعكس؛ باحس إني زي الأطفال، أنا 20 سنة ونفسي أعيش من غير خوف أعمل إيه؟
الصديقة العزيزة.. ذكّرني حديثك بالمثل القائل “اللي يخاف من العفريت يطلع له”، نعم هذه هي حالتك يا عزيزتي وحالة كل الفتيات اللاتي يعشن تحت وطأة أن الحب هو أن أستسلم للأمر الواقع، ما دمت ارتبطت بالشخص المناسب لي.
لا يا عزيزتي؛ مشاعر خوفك هي التي ستقضي على تلك العلاقة وسكوتك هو الذي سيعمل على أن تنتهي، لأنه سيأتي عليكِ اليوم الذي سيفيض بكاء وتشعرين أن علاقتك بهذا الشاب تسبب لكِ مشكلات وتزيد من شعورك بالخوف والتشاؤم كما ذكرتِ، فهل ترغبين في ذلك؟!
لا أعتقد أن إجاباتك ستكون نعم، فأنتِ أيضا تحبين هذا الشاب، ولكن من الواضح أن كلا منكما يفتقد ما يسمى بالنضوج العاطفي، ذلك النضوج الذي يتيح لكما أنتما الاثنين أن تضعا هذه العلاقة في إطارها الصحيح، لأنه لو كان هذا الشاب ناضجا بالفعل لعرف أنه لا ذنب لكِ في أن عيبه الكبير هو أنه من أصحاب الشخصية الانفعالية، وهو من عليه إصلاح الأمور وليس أنتِ يا صغيرتي، هو من عليه أن يتحلى بالعقل والحكمة حتى يستطيع أن يحكم على الأمور في علاقتكما بصورة واضحة وناضجة.
ونصيحتي لكِ يا عزيزتي هو أن تتحدثي معه في كل ما ذكرتيه، حتى وإن قوبل كلامك بنفس الطريقة، ولكن لعل وعسى كلامك معه يشعره أن طريقته في التعامل معك قد تجعلك تنفرين منه يوما ما ويندم وقتها حيث لا ينفع الندم، فأنا لا أدري، فأنتما لستما بمخطوبين أو متزوجين حتى يتصرف على هذا النحو وكأنه امتلكك للأبد، ويلوم عليكِ وكأنك ستقفين مكانك، وحينما يأمرك بالتحرك ستتحركين!
لا أعتقد أن علاقتكما سوف تستمر على الخط المستقيم إذا ما استمرت الأمور هكذا، فأنتِ بحاجة إلى وقفة مع ذلك الشاب لتضعي قواعدك بكل هدوء وحزم، وصدقيني ما دمتِ تحبينه وهو يبادلك نفس الشعور فكلاكما ستصلحان الأمور، وبناء عليه فما يغضبه أو يكرهه لا تقومي به ما دام في حدود المعقول، وهو كذلك إن شعر بالغضب فعليه أن يهدأ ويتحدث ولا يتخذ القرارات الوقتية في حالة غضب، فذلك أذكى وأدعى أن تستمر هذه العلاقة بهذه الطريقة، والمصارحة هي أول الطريق.
بص والطل