اشتغال العلماء بالسياسة أفسدها

أكد باحث سلفي أن اشتغال علماء الشريعة بالسياسة أفسدها، لأن بعضهم “لم يُعد للأمر عدته”. وطالب بهاء الدين الزهيري- الباحث السلفي السكندري- في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بأن يبتعد العلماء عن السياسة، متسائلاً: “كم ممن يرتدون لباس العلماء اليوم ويشار إليهم بالبنان ويحاطون بالعوام والطغام قد أفسدوا أحوالنا السياسية، وما زالوا”، حسب قوله. وأضاف: “كما لا يجوز الخوض في الفقه إلا بعلم ودراية وخبرة وشهادة من أهله، فكذلك لا يجوز له الخوض في السياسة إلا بعلم ودراية وخبرة وشهادة من أهلها”. واستند الزهيري إلى ما ذكره ابن خلدون في “مقدمته” من أن عالم الشريعة لا دخل له بالسياسة، حسب قول الباحث، والذي أشار إلى أنه “ليس المقصود أن يترك رجال الشريعة السياسة لأهل السياسة كما هو المبدأ العلماني”، وإنما “كما نقوم بإعداد رجال الشريعة لابد من الإعداد لرجال السياسة، ولابد من الجمع بين الأمرين في نخبة مختارة”. يذكر أن بهاء الدين الزهيري هو والد إحدى فتيات الإسكندرية- الطالبة خديجة (16) سنة- التي صدر بحقهن الحكم بالسجن 11 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”حرائر الإسكندرية”. إضافة إلى أنه كان من المقربين من “حزب النور” في بداية نشأته، لكن كتاباته الأخيرة تعتبر ما جرى في 30 يونيو “انقلابًا”.”.
المصريون