قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك والفتنة الطائفية بين المسلمينوالمسيحيين تتكرر من حين لآخر خلال العامين الماضيين، وقالت أيضاً إن الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيينأضعفت الأمن المصري.
وكانت الشرطة المصرية أطلقت الغاز المسيل للدمور أمس لتفريق مئات المسلمين المحتجين بمحافظة قنا بعد محاولات متكررة من جانبهم لحرق كنيسة بعد انتشار شائعة تقول بأن رجل مسيحي تحرش بفتاة مسلمة عمرها 6 سنوات.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن عددا كبيرا من المحال التجارية والسيارات مملوكة لمسيحيين أقباط تم إشعال النار بها من قبل مسلمين قرويين بقرية المراشدة بمحافظة قنا التي يقطن بها عدد كبير من السكان المسيحيين.
وعلى صعيد آخر، قال أحد الأقباط ” المسلمون يرهبوننا، يحاولون إيجاد أي سبب للهجوم علينا، في وقت قصير وفجأة تحولت قريتنا إلى كرة من النار، نحن نعرف من يقف وراء هذا الهجوم إنهم جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وذكر المواطن القبطي أن جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانوا يزورون المقاهي خلال العامين الماضيين ويأمرون الناس بعدم التدخين ويجعلونهم يصلون بالقوة.
ومن جانبها قالت الصحيفة الأمريكية إن الأقباط المصريين يمثلون 10% من تعداد السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة وهم بذلك يمثلون أكبر تجمع قبطي في الشرق الأوسط.
وذكرت واشنطن بوست أن غالباً ما تحدث اشتباكات ومشاحنات بين مسلمين ومسيحيين بسبب بناء كنيسة جديدة أو قصص حب تنشأ بين شبان وشابات مسحيين ومسلمين.