الأخبار

الشبكة: دمشق تستخدم “العنقودية”

 

 

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء أن القوات النظامية توسعت في استخدام القنابل العنقودية، مؤكدة أنها وثقت الاثنين الماضي استخدام القوات الحكومية لتلك القنابل المحرمة، مبدية استياءها من “رد الفعل الضعيف للمجتمع الدولي”.

وأوضحت الشبكة أن القوات السورية “استخدمت يوم الاثنين قنابل عنقودية في 6 مناطق مختلفة في 4 محافظات، وضد أهداف مدينة لا تتبع للجيش السوري الحر”.

وأشارت الشبكة إلى أن المناطق هي محافظة درعا جنوبا على القرى الحدودية، ومحافظة دمشق في مدنيتي رنكوس ومسرابا، ومحافظة إدلب في مدينة معرة النعمان، ومحافظة حلب في مدينتي الباب وأروم الصغرى.

وكانت منظمات حقوقية دولية أكدت أن الجيش السوري يستخدم في قصفه لمناطق نفوذ المعارضة المسلحة قنابل عنقودية، وهو أمر تنفيه دمشق جملة وتفصيلا.

واستعانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الدولية بمقطع فيديو صوره أحد الهواة في الخطوط الأمامية، دليلا تستند إليه في الاتهامات التي وجهتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن نشطاء سوريين وضعوا 18 فيديو على يوتيوب بين 9 و12 أكتوبر الجاري، تظهر فيها مخلفات تلك القنابل في حمص وحلب وإدلب وريف اللاذقية وفي غوطة دمشق.

وقالت المنظمة إن القنابل التي ظهرت في الصورة هي من صنع “سوفييتي”، علما بأن الاتحاد السوفييتي السابق كان المزود الرئيسي لسوريا بالسلاح قبل انهياره.

وقال مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوز: “عدم اكتراث سوريا بحياة المدنيين واضح تماما من خلال سلوك قواتها في الحملات العسكرية”.

وأضاف أن القنابل العنقودية “حظرت استخدامها معظم الدول وعلى سوريا أن تتوقف عن استخدامها”.

ووفقا لمجموعة “جينز” المختصة بنشر المطبوعات العسكرية، فإن سوريا تملك قنابل عنقودية من صنع سوفييتي من طراز RBK-250 وهو النوع التي ظهر في أشرطة الفيديو.

من جهتها، نفت دمشق استخدام قنابل عنقودية ضد مسلحي المعارضة، وقال بيان للجيش السوري إنه لم يستخدم القنابل العنقودية ضد من وصفهم بالإرهابيين.

وأوضح البيان الذي أذاعته وسائل إعلام محلية رسمية أن الجيش السوري لا يمتلك هذا النوع من القنابل، معتبرا أن ما ذكر في هذا الامر “يأتي في إطار التضليل الإعلامي”.

وتعتبر القنابل العنقودية أسلحة شبه محرمة دوليا، ورغم ذلك ما زال العديد من الدول ينتجها أو يستخدمها، كالولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبعض الدول الصناعية الكبرى.

وتتكون القنبلة العنقودية من عبوة تحتوي على جهاز توجيه نحو الهدف، وتضم في داخلها مجموعة كبيرة من القنابل الصغيرة التي قد يصل عددها إلى أكثر من 200 قنبلة، ويكون الهدف من استخدامها إلحاق أكبر ضرر ممكن في المناطق المستهدفة وشل حركة المدرعات والأشخاص وإضرام الحرائق ونشر الدمار والقتل.

ووفقا لموقع “فيل أنفو” المتخصص في القضايا الدولية، تم إلقاء عشرين مليون قنبلة عنقودية في حرب الخليج عام 1991 من طرف القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية لإخراج القوات العراقية من الكويت.

ويعتبر لبنان من أكثر الدول تعرضا لهجمات بالقنابل العنقودية، كانت كلها من طرف سلاح الجو والمدفعية الإسرائيليين، خاصة أثناء حرب يوليو عام 2006، إذا أشار تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش” إلى أن إسرائيل أطلقت 4.5 مليون قنبلة عنقودية على جنوب لبنان.

كما اتهمت أيضا حزب الله اللبناني باستخدام نفس الأسلحة، وطالبت حكومة إسرائيل بفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات.

 

سكاي نيوز – عربية

زر الذهاب إلى الأعلى