تباينت الأراء حول الحكم الصدار فى محاكمة المتهمين فى مجزرة بورسعيد والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى النادى الأهلى المصرى ، والذى قضى بالإعدام شنقاُ لـ 21 متهم والمؤبد لـ 6 اخرين و 15 سنة لـ 15 متهم من بينهم مدير أمن بور سعيد السابق و أحكام أخرى تنوعت بين 10 و 5 سنوات و براءة 28 متهم .

“الفجر” رصدت تلك الأراء والتقت مع عدد من المواطنين و السياسيين بمحافظة سوهاج وكانت البداية مع الدكتور صابر حارص ” رئيس وحدة البحوث بجامعة سوهاج ” والذى أكد أن اليوم يعتبر الخطوة الأولى لنزاهة القضاء ، مضيفاً أن القضاء أثبت اليوم أنه المؤسسة الشامخة التى وضعت الثورة فى مسارها الصحيح بصدور تلك الحكم ، موضحاً أن القضاء المصرى أثبت نزاهته بصدور تلك الحكم متحدياً التدليس والتزليل والضغوط التى شهدها من ألترس أهلاوى ومن أهالى المتهمين.

و قال إبراهيم صلاح ” من شباب ألترس أهلاوى ” أن ذلك الحكم يعتبر جزء من القصاص للشهداء ، معترضاً على من براءتهم المحكمة قائلاً أن هناك أشخاص اخرين لا بد من إعدامهم و متورطين فى المجزة التى شهدتها بور سعيد و لا بد من التحقيق معهم و القصاص منهم .

و أوضح مصطفى التمساح ” عضو بحزب الدستور ” أن اليوم هو يوم النصر للشهداء وبداية نجاح ثورة 25 يناير و نجاح كبير للقضاء المصرى الذى بدأ يعيد نزاهته دون أن يتأثر بأى ضغوط من سلطة حاكمة أو فئة وحزب سياسى .

وعلى صعيد آخر قال وليد رجب ” موظف ” أن  الحكم جاء تحت ضغط مظاهرات و تجمعات ” ألترس أهلاوى ” بجميع المحافظات ، مضيفاً أنه حكم سياسى جاء لتهدئة الأوضاع وليس للقصاص و لابد من إعادة التحقيق مع المتهمين لانه من بينهم الكثير الذبن ليس لهم علاقة تماما بما حدث.

و أوضح أن المحكمة راعت فى حكمها قطع السكك الحديدية و الطرق وتوقف حركة المترو فأصدرت الحكم دون التأكد من من الجانى الحقيقى ، فهناك أشخاص حقيقيين متورطين فى هذه المجزرة لم تأتى بهم التحقيقات والتحريات .

وقال مينا إسحاق” مدرس” أن حق الشهيد عاد اليوم وسوف يكتمل النصر بعد محاكمة التصديق على حكم العدام لـ 21 متهم ً ، مضيفاً أنه لابد من توفيع عقوبة أكثر من ذلك على مدير امن بور سعيد السابق ، حيث أنه يعتبر المتورط الأول عن الحادث  على حد قوله .

الفجر