طلاب الإخوان يسخرون من المعارضة

قدم عدد من شباب الجماعة اسكتشا فنيا باسم “البرنامج”، أرادوا من خلاله السخرية من معارضي النظام. وتوجه ثلاثة من أعضاء الجماعة للمنصة، وطلب أحدهم من الحضور ترديد هتاف “يسقط يسقط حكم المرشد” ففعلوا، وردد معهم طلاب آخرون يمثلون قوى المعارضة الهتاف ذاته، وبعد أن توقف الجميع قال الشاب الإخواني: “على فكرة كل واحد فيكم هياخد 20 جنيها فقط”، في إشارة إلى أن معارضي المرشد والجماعة مأجورون. وأثناء ذلك رفع أحد الطلاب المعارضين لافتة عليها عبارة “يسقط حكم المرشد”، ورفع آخر حزمة برسيم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين كادت تنهي الندوة. واختلط الأمر على الطلاب، وحاول شباب الإخوان توضيح أن ذلك كان اسكتشا هدفه تأكيد أن المرشد لا يحكم البلاد كما يروج المعارضون.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين إن مذبحة بورسعيد هي “طبخة جيدة أعدها شيف محترف من الثورة المضادة”، مؤكدا أن الفاسدين لا يريدون للثورة أن تحقق أهدافها، ويعتبرون أن المصلحون ضيوف عليهم. وأوضح أن بعض المعارضين وفروا بيئة للعنف من خلال الحجارة والمولوتوف السلمي، بحسب قوله، الذي كان يُلقى على أسوار قصر الاتحادية، ومعظمهم “يعتقدون أن إسقاط الصنم مبارك خلال 18 يوما يسهِّل إسقاط الرجل الطيب مرسي خلال نصف ساعة، كأنهم نسوا أو تناسوا أنه يمثل الشرعية ويستمد قوته من شعبه”. وقال إن من الصعب تغيير سلوك الشعب في يوم وليلة، خاصة بعد مرحلة القهر والقمع التي عاشها لسنوات طويلة، موضحا أن الثورة المضادة نجحت في جعل بعض الثوار متاريس لها، موجها عتابا إلى الجميع ومنهم الإخوان، الذين يضيق صدرهم من الاختلاف مع الآخرين بالأدب والحوار.
وتابع عارف: “هناك دول مناوئة لمصر تدرك أن وقوفها على قدميها سيشكل خطرا كبيرا عليهم”. ولفت إلى أن مشكلة الاقتصاد سببها ضعف التمويل وتدفق أموال الاستثمار، مؤكدا أن اقتصاد مصر لا يقع ولا ينهار لأنه ليس إنتاجيا ويعتمد على الريع، ومصر لن تفلس إلا إذا حدثت كارثة سماوية وأرضية، مشددا على أن مشروع الصكوك سيدفع كثيرا من الأجانب إلى الاستثمار في مصر، خاصة أن المصريين يحتفظون بـ86% من مدخراتهم في منازلهم.
وأشار إلى أن الشرطة تخلصت من أسوء ما كان يقيدها، وهو جهاز مباحث أمن الدولة الذي لم يسمح بأن تكون لها أدوار وظيفية، مشددا على أنه يجب أن تكون حرية التعبير مكفولة في إطار السلمية، وموضحا أن الحفاظ على حيوية الشارع والميادين أمر مطلوب، لكن لا يصح أن نعطي للبرلمان والميدان شرعية واحدة.
وقال إن الإخوان تحملوا ضررا كثيرا من أجل دفع الضرر الأكبر، وتعرضوا لأذى كثير في أحداث المقطم، وكان هناك من يترقب المشهد عن كثب ليقول للمواطنين إن الحرب الأهلية اشتعلت بسبب الإخوان، موجها في النهاية رسالة للجميع مفادها: “ويمكرون ويمكر الله”.
الصباح