الأخبار

تقرير لليونسكو: 20% من شباب الدول العربية لا يستكملون التعليم الابتدائي

 

 

كشف التقرير العاشر للرصد العالمى التعليم للجميع (2012)، الذى يتناول موضوع “التعليم من أجل العمل” أن 20% من الشباب فى الدول العربية لا يستكملون تعليمهم الابتدائى، مؤكدا ضرورة الاستثمار فى تنمية مهارات الشباب.

وقال التقرير، الذى وزعته منظمة اليونسكو اليوم، الثلاثاء، إن البيانات المتوافرة بشأن الدول العربية تفيد بأن أكثر من 10 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا لم يكملوا مرحلة التعليم الابتدائى فى هذه الدول، وهم يحتاجون بالتالى إلى حلول بديلة لاكتساب المهارات الأساسية، التى تتيح لهم أن يعملوا وينعموا بحياة مزدهرة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الفئة من الأشخاص تشكل خمس عدد الشباب فى المنطقة، وربع عدد الشباب فى العراق، لافتًا إلى الدراسات التى تؤكد أن أكثر من ربع الشباب فى العالم عاطلون عن العمل وسجناء وظائف تحتم عليهم العيش عند خط الفقر أو تحته.

وذكر التقرير العالمى أنه على الرغم من التقدم الكبير، الذى أحرزته بلدان مثل المغرب فى معدلات القيد بالمدارس، فإن القليل من البلدان هى على المسار الصحيح المؤدى إلى تحقيق الأهداف الستة للتعليم للجميع التى اعتمدت فى عام 2000، وأن بلدا مثل اليمن متخلفة للغاية عن الركب.

كما أن المنطقة العربية تحتل مع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المرتبة الأخيرة بين سائر مناطق العالم من حيث المساواة بين الجنسين فى مجال التعليم.

واعتبر التقرير أنه من غير المرجح أن يتحسن هذا الوضع فى المستقبل القريب.. ففى الدول العربية، يوجد حوالى 5 ملايين طفل غير ملتحقين بالتعليم الابتدائى و4 ملايين مراهق تقريبًا غير ملتحقين بالتعليم الثانوى، مما يعنى أن هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى المهارات اللازمة للحصول على عمل فى المستقبل.

وبحسب التقرير فإن العالم يواجه أزمة تعليم أيضًا، ذلك لأن 250 مليون طفل ممن بلغوا سن التعليم الابتدائى لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، سواء أكانوا ملتحقين بالمدرسة أم غير ملتحقين بها.

ونقل التقرير العاشر للرصد العالمى التعليم للجميع (2012)، الذى يتناول موضوع “التعليم من أجل العمل” عن المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قولها “إن الشباب يعانى اليوم من مشكلة مزمنة هى عدم تطابق المهارات المكتسبة مع المهارات المطلوبة فى سوق العمل.

ويتمثل الحل الأنسب لمشكلتى التراجع الاقتصادى والبطالة فى صفوف الشباب فى ضمان حصول الشباب على ما يحتاجون إليه من مهارات أساسية وأنشطة تدريبية للدخول إلى عالم العمل بثقة”.

وأضافت”أن الكثير من الشباب، ولا سيما الشابات، يحتاجون إلى حلول بديلة للتعليم كى يتمكنوا من تنمية المهارات اللازمة لكسب أجر لائق والعيش بكرامة والإسهام فى المجتمعات، التى ينتمون إليها”.

وأكد التقرير أن الشباب الفقراء فى المناطق الحضرية والريفية أشد الفئات احتياجًا إلى التدريب لتنمية المهارات، حيث بلغت أعداد الشباب فى المناطق الحضرية مستويات لم يسبق لها مثيل وهى فى ازدياد مستمر، مشيرا إلى أنه فى مصر شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص فقراء لم يلتحق يومًا بالتعليم الابتدائى.

وفى المقابل، تتمكن الأغلبية الكبرى من الشباب المنتمين إلى الفئات السكانية الأغنى فى مصر من بلوغ المرحلة العليا من التعليم الثانوى.. ونبه التقرير إلى أنه فى أغلبية الأحيان يضطر الشباب المفتقرون إلى المهارات الأساسية للعمل فى القطاع غير الرسمى بصورة غير قانونية، بدون أية أنظمة تحكم عملهم أو فى ظل ظروف عمل غير مستقرة.

 

 

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى