تعدي التليفزيون على حق بث «الجزيرة» أظهره مثل قليل الحيلة

وصف الكاتب الصحفي عمرو خفاجي، ما فعله التليفزيون المصرى بإذاعته لمباراة مصر وغانا، متعديًا على الحقوق التي تملكها قنوات الجزيرة الرياضية، بـ«المؤلم والمرير»، موضحًا أن “الدولة المصرية تحولت إلى متعدٍ على القانون صراحة وعلانية، وبتعبير قاسٍ ودقيق، إلى لص يستولى على ما لا يملك”.

وأضاف «خفاجي»، في مقاله المنشور بجريدة «الشروق»، اليوم الجمعة، أن “المأساة تبلورت حينما أعلن السادة المسئولون بلا أى خجل، أن ذلك ردًا على استخدام الجزيرة لسيارات البث المباشر التي يملكها اتحاد الإذاعة والتليفزيون في تغطيته لأحداث اعتصام رابعة، وهو مبرر أشنع من السرقة، فبدلا من التعامل مع ما فعلته الجزيرة، وهو جريمة بلا شك، يفعل تليفزيون الدولة ذات الفعل الذي قال عنه إنه جريمة، ومسؤول آخر قال إن الجزيرة تعمل في مصر بلا ترخيص، وكأن ذلك يسمح باستباحتها وارتكاب أفعال مجرمة”.

وتساءل قائلاً، “لم أفهم لماذا فعل تليفزيون الدولة ذلك، وأخشى أن يكون وراء ذلك أن الجزيرة تابعة لدولة لا نملك معها علاقات طيبة، خاصة أن هناك من في الجزيرة كان من الذكاء بأنه قرر أن يذيع المباراة على قناة غير مشفرة، حتى لا يستفز جماهير الشعب المصري، فلماذا فعلنا ذلك، ولماذا نبدو على هذه الهيئة السيئة مجانًا ومن دون دوافع حقيقية”.

ربما كنت أتفهم أن يكون لدينا رؤية شاملة تجاه تشفير مباريات الكرة، خاصة مباريات المنتخبات الوطنية، وكان يمكن أن نبذل جهودًا إعلامية وقانونية لطرح ذلك وفعله، كان يمكن أن ننسق مع الجزائر وتونس، كان يمكن أن نبنى موقفًا قانونيًا، أعتقد انه سيلقى هوى غالبية الدول، خاصة أن هناك أحكامًا قضائية صدرت بالفعل فى عدة دول أوروبية قررت أن من حق الشعوب مشاهدة مباريات منتخاباتها، فلماذا نعرض أنفسنا لمثل هذه المواقف، ونبدو فى صورة قليل الحيلة، البلطجي الذي لا يملك سوى خرق القوانين لتنفيذ مآربه.

اقرأ مقال عمرو خفاجي كاملاً من خلال هذا الرابط: يا خسارة (2)

اقرأ الجزء الأول من مقال عمرو خفاجي: يا خسارة (1)

عمرو خفاجي: فرحة الجماعة بهزيمة المنتخب تكشف رغبها في رؤية الشعب بأسوأ حال

الموجز