أسلوب مبارك لحل أزمة انقطاع الكهرباء

166

 

 

استقرار ملحوظ ونسبى، فى أداء الشبكة القومية للكهرباء، شعر به مواطنون فى قطاعات محدودة على مستوى الجمهورية، خلال اليومين الماضيين، حيث لم يتم قطع التيار أو تخفيف الأحمال على مستوى كل المحافظات، وذلك بسبب ضخ كميات كبيرة من الغاز إلى محطات إنتاج الكهرباء، خصوصا بعد أن بلغت نسبة العجز نحو 6000 ميجاوات، مما ترتب عليه انقطاع التيار وتخفيف الأحمال لفترات وصلت إلى 7 ساعات يوميا. مصدر مسؤول بالمركز القومى للتحكم، قال فى تصريحات لـ«التحرير»، إنه تم ضخ كميات كبيرة من الغاز، بلغت 100 مليون متر مكعب للمحطات، لافتا إلى أن هذه الكميات من الغاز التى دفعت الشبكة إلى الاستقرار جاءت من حصة الشريك الأجنبى وبالتفاوض معه، حيث تم شراء الحصة منه، بالإضافة إلى حصوله على مميزات وحق انتفاع للتنقيب عن آبار جديدة للبترول والغاز وبمميزات كانت الشركة تحصل عليها فى عهد الرئيس السابق مبارك.

المصدر أضاف أنه على الرغم من توفير الغاز للمحطات، فإنه من المتوقع أن تعود الأزمة مجددا فى أى وقت، إذا ما استمرت الحكومة فى تأخر سداد فواتير ضخ الغاز، حيث سيتم إثر ذلك وقف ضخ الغاز إلى محطات الكهرباء، مشددا على أن استقرار الشبكة لن يدوم طويلا، خصوصا مع تناقص كميات الغاز والضغط على الشبكة، وستعود نسبة العجز مرة أخرى، ولكن فى حال حدوثها هذه المرة ستكون أشد وأكبر من الأزمة الحالية. فى سياق متصل، أصدرت وزارة الكهرباء والطاقة بيانا أكدت فيه تعرض الشبكة القومية الموحدة للكهرباء خلال الفترة الماضية لنقص القدرات الكهربائية المنتجة بسبب محدودية كميات الوقود (غاز طبيعى مازوت) اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء بكامل طاقتها على مدار الساعة، مما أدى إلى تخفيف أحمال تقدر بنحو 4500 ميجاوات.

المتحدث الرسمى باسم الوزارة الدكتور أكثم أبو العلا أكد أنه تم توزيع الأحمال التى تم تخفيفها على المحافظات جميعا بمدد متساوية وبعدالة على الجميع وبقيم تتناسب مع نسب استهلاك كل محافظة، مع مراعاة عدم التخفيف على المستشفيات ومحطات المياه والصرف ومؤسسات الدفاع المدنى ومتطلبات الأمن العام، لافتا إلى أن الموقف بدأ فى التحسن التدريجى اعتبارا من مساء الخميس الماضى، وكان تخفيف الأحمال محدودا، وأن التيار قد انتظم اعتبارا من يوم الجمعة الماضى، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات حقيقية فى مجال الطاقة، حيث إن معدلات الاستهلاك تزيد على معدلات الإنتاج، خصوصا فى أوقات الذروة، والأزمة ليست نتاج اليوم أو الأمس، بل هى نتاج غياب تخطيط مستقبلى وإهمال للموارد ندفع ثمنه الآن.

 

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى