الأنبا بولا: المرشحين للبابوية اعتزلوا الحياة ولايجيدون الظهور الإعلامي

 

 

 

 

 

قال نيافة الانبا بولا المتحدث باسم لجنة الترشيحات البابوية ان تصويت اعضاء اللجنة التسعة عشر للمرشحين للكرسى البابوي كان تصويتا سريا بعد فتح الباب أمام رجال الدين من الشعب القبطي داخل مصر وخارجها للتقدم للمنصب وبعد دراسة متأنية لكل الترشيحات واوراق كل مرشح تم اختيارالخمس المرشحين الحاليين وهما اسقفين وثلاث رهبان يقيم احدهم في مصر والاثنين الاخرين احدهما من الكنيسة القبطية في ايطاليا والاخر من كنيسة هاواي.

 

 

 

وأضاف الأنبا بولا في لقاء تليفزيوني له اليوم الخميس ان المنصب البابوي بقيمته الروحية الكبيرة لايصلح للتنافس عليه من قبل المرشحين فى اي معارك انتخابية كاى منصب دنيوى فقررت اللجنة المشرفة على الانتخابات منع طبع اى منشورات انتخابية او إعلانات لأي منهم ولكن سيظهر كل منهم فى عظات وتاملات روحية لأيات الانجيل وتسجل حلقة خاصة لكل واحد بشكل منفرد على ان تذاع الحلقات الخمس بشكل متتابع على الفضائيات المسيحية الثلاث.

 

 

 

وأكد الانبا بولا ان المرشحين الخمس وبسبب اعتزالهم الحياة العامة وتفرغهم لحياة الرهبنة التي لاتقل لأي منهم عن 15 عاما لايجيدون الظهور الإعلامي أو الوقوف امام الكاميرات فتقرر عدم ادلاء اى منهم باحاديث صحفية او تليفزيونية على ان يقوم الانبا بولا بنفسه بمحاورتهم فى برامج حوارية باسئلة دينية وعامة لعرض ارءاهم على الشعب القبطى للتعرف عليهم عن قرب وللتفضيل بينهم ويقتصر اذاعة هذه الحوارات على القنوات المسيحية الثلاث واعادتها بشكل مستمر طوال اليوم حتى موعد الانتخاب النهائي يوم التاسع والعشرين من أكتوبر كما سيقوم الخمس مرشحين بجولات في الكنائس داخل مصر والاديرة للالتقاء المباشر بالمصلين.

 

 

 

واوضح نيافة الانبا بولا ان شروط اختيار البابا تتضمن اختياره من الرهبان المبتلّين (غير متزوجين ) والا تقل مدة الرهبنة عن 15 عاما سواء كان هذا الراهب برتبة قس اواسقف وعلى ان يكون مصرى الجنسية واذا كان يحمل جنسية مزدوجة لبلد أخر يستلزم عليه ان يتنازل عن الجنسية الاخرى والاحتفاظ بالمصرية فقط ليعتلى كرسى البابوية الخاص بالكرازة المرقصية كما اوضح ان مقر البابا يكون فى القاهرة بمقر الكاتدرائية بالعباسية لان كرسى الاسكندرية هو كرسى تاريخى وقتما كانت الاسكندرية عاصمة لمصر.

 

 

 

واكد ان الاسئلة التى تواجه المرشحين تتناول الوضع السياسي في مصر بعد ثورة يناير خاصة ان الشباب القبطى كالشباب المصري بشكل عام اصبح يطلب الحوار والإقناع قبل الموافقة على اى قرار ولايبدي الطاعة لرجال الدين بمجرد التحدث معه كما تتضمن الاسئلة كيفية التعامل مع الاسلاميين اللذين اعتلوا الحكم حاليا فى مصر وكيفية التصدى للافلام المسيئة للاديان بشكل عام وانتشار الالحاد فى المجتمعات الغربية واسئلة عن كيفية الوصول لقلوب الناس كبابا للكرازة المرقصية.

 

 

 

واكد ان اسئلته تكون غير متوقعة للمرشح حتى يتعرف الشعب على شخصيته وثقافته وكيفية تعاطيه مع المشاكل العامة او القبطية ومنها اسئلة حول علاقة مصر بالدول الغربية فى الوضع الحالى وعلاقتها بدول حوض النيل وخاصة اثيوبيا لاهمية هذه الدول للامن المائى المصرى .

صحيفة الدستور الأصلي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى